أصبح الغضب هو السمة السائدة لدى مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية، نظرا لاستمرار المعارك في سوريا، خصوصا أن عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم صاروا يرفضون الاستمرار في ساحة القتال لفترات أخرى من الصراع، الذي لا تبدو له نهاية.

وذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن الموقف الذي تبناه عدد من مقاتلي حزب الله دفع القيادات إلى إيقاف رواتبهم واستحقاقاتهم العائلية، التي اعتادوا الحصول عليها، ويبدو أن الأمر لن يتوقف على ذلك، خصوصا أنه من المتوقع أن تتخذ ضدهم إجراءات جديدة.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن الميليشيات التي خاضت معركة أمام الجيش الإسرائيلي في عام 2006 قد تكبدت خسائر فادحة جراء تورطها في دعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وأشارت إلى أن الضحايا من عناصر التنظيم ارتفعوا بصورة كبيرة منذ الصيف الماضي، موضحة أنه على الرغم من غياب الإحصاءات فإن زيادة أعداد الجنازات في الضواحي الجنوبية تبقى دليلا على زيادة الخسائر بين جنود الحركة.

أضافت الصحيفة أن عددا من مقاتلي التنظيم كانوا قد تطوعوا للقتال بين صفوفه، نظرا للدور الذي كان يلعبه في مقاومة إسرائيل، لذلك فمنهم عدد من المتطوعين السنة، الذين قاتلوا مع حزب الله خلال معركته مع إسرائيل في عام 2006.

ويقول أحد مقاتلي التنظيم، وأطلق على نفسه اسم عرفة، رافضا أن يذكر اسمه الحقيقي، إنه عندما تطوع لخدمة التنظيم لم يكن يفكر سوى في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكن الحرب الآن في سوريا تبدو ذو هدف مختلف، ولا يبدو لها نهاية.