استبعدت سلطات التحقيق الأردنية أي شبهة جنائية في مقتل رائدة الأعمال ثريا السلطي وشقيقتها جمانة، وعثرت أجهزة الأمن الأردنية الجمعة الماضية، على جثة ثريا (45 عاما) وشقيقتها جمانة (38 عاما) أسفل مبنى تحت الإنشاء في العاصمة الأردنية عمان بعد سقوطهما، في حادث غامض أثار كثيرا من الجدل والصدمة.

سيدة الأعمال التي تلقت تعليما غربيا وأختها وحصلت على جوائز دولية في ريادة الأعمال كانت مقبلة على الحياة وحماسية، ما جعل المقربين منها يستبعدون سيناريو انتحارها.

وقال بيان أمني نقلته وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، الأحد، إن لجنة التحقيق في حادثة سقوط "فتاتي الجوايدة" بضاحية الأمير علي بالقرب من طريق المطار ضمن اختصاص مركز أمن الجويدة خلصت إلى عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة.

وأوضح المركز أن اللجنة درست الأدلة الملتقطة من الموقع ومنها ورقة عثر عليها بخط يد إحدى الفتاتين إلى والديها، ما أكد تطابقه بحسب خبراء الخطوط لخط إحداهن.

واستعرضت اللجنة تقرير الطب الشرعي الذي علل سبب الوفاة لكلتيهما وهو الإصابات الرضية الشديدة المتعددة والتي تتوافق مع حادثة السقوط، فضلا عن الاستماع لعدد من الشهود اللذين كانوا على مقربة من الحادثة، ومنهم احدى السيدات القاطنات في شقة مقابلة للعمارة قيد الإنشاء.

وأفادت الشاهدة أنها وأثناء وجودها على شرفة شقتها شاهدت مركبة تقف مقابل العمارة قيد الإنشاء وتنزل منها فتاة مسرعة وكان يظهر عليها علامات العصبية والتوتر وتدخل إلى العمارة قيد الإنشاء لتتبعها بعد ذلك مباشرة الفتاة الأخرى مسرعة، كما أنها لم تشاهد أي شخص غيرهما في المكان في تلك الأثناء وأنها بعد برهة من الزمن شاهدت رجال الأمن العام في المكان وعلمت بسقوط الفتاتين.

كانت فرضية انتحار السيدتين مستبعدة تماما من قبل مسؤولين وصحافيين بارزين في الأردن قبل صدور البيان الأمني. 

مواقع إخبارية محلية في الأردن نقلت عن وزير التعليم العالي لبيب خضرا، والذي يرتبط بصلة قرابة بالقتيلتين، تصريحه بأن ما تردد عن انتحار السيدتين مستبعد تماما سيما أن السيدتين معروفتان بسمتهما وإيجابيتهم للحياة .

وكشف الوزير عن أن ثريا وشقيقتها تناولا في اللحظات الأخيرة العصير في أحد المقاهي في طريق المطار و بعد ذلك تبلغت العائلة النبأ الذي وقع عليها "وقع الصاعقة".