سلطت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية اليوم الخميس، الضوء على تأكيد السلطات البريطانية بقصد أو بدون قصد على أن سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم السبت الماضي كان بفعل عبوة ناسفة زرعها الإرهاب على متنها، وأن ذلك كله دون توفير دليل واحد لإثبات وجهة النظر هذه.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المبكر الجزم بمسؤولية قنبلة عن سقوط الطائرة، غير أن أحدا منهم لم يستبعد إمكانية حدوث ذلك، معترفين إن القنبلة أحد سيناريوات مطروحة تفكر فيها أجهزة الأمن حول العالم منذ يوم وقوع الحادث. كما نقلت عن مسؤول قوله "مسؤولو الاستخبارات بدأوا في الاتجاه لهذا الرأي"، وذلك اعتمادا على تنصت على مكالمات المجموعات الجهادية وصور أقمار صناعية تظهر فيها حارة شديدة في وقت سقوط الطائرة.

وأشارت الصحيفة إلى تخوّف الرئيس السيسي من تأثير الحادث على السياحة في مصر، خاصة بوجود ألفي سائح بريطاني واستعداد الكثير للذهاب هناك اليوم الخميس، وأيضًا إلى تأكيده على سيطرة قوات الأمن المصرية على المنطقة وأن رحلات الطيران من وإلى سيناء لا يمثل الإرهاب خطرًا عليها.

وقالت "ديلي بيست" إنه برغم ذلك، فلا شك من أن الطائرة انشطرت في الجو فجأة وبعنف لم يدع سبيل أمام الطاقم لإبلاغ برج المراقبة. كما استرشدت بتقارير غير مؤكدة من الجانب الروسي تقول إنها اطلعت على تسجيلات قمرة القيادة، وإن بها أصوات غير معهودة قبل اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار، وان ذلك متوافق مع الرؤية التي تقول بحدوث مشكلة في أجهزة الطائرة أدت على سقوطها.

ونوهت الصحيفة عن أن السلطات الروسية هي الأكثر عداءا لفكرة سقوط الطائرة بقنبلة، وذلك بعد إسكات المحققين الروس لمسؤولي شركة الطيران بعد قولها عن الطائرة سقطت بسبب "عوامل خارجية" دون الإطلاع على استنتاجات المحققين.

وبحسب "ديلي بيست"، إن كان السبب هو قنبلة، فلن يُكتشف ذلك من تسجيلات الصناديق السوداء، ولكن بتحقيقات لا تعتمد كثيرا على التكنولوجيا، يعمل المحققين فيها على قراءة حطام الطائرة لإيجاد آثار تفجير ومكان حدوثه بالظبط.

لمتابعة آخر تطورات حادث الطائرة الروسية المنكوبة