لماذا رغب السادات في توصيل مياه النيل إلى القدس؟
في 25 أكتوبر عام 1998، تم إطلاق مياه نهر النيل عبر ترعة السلام في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، وهو المشروع الذي بدأ بفكرة للرئيس السادات أثناء محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي، تم الإعلان عنه باسم "مشروع زمزم الجديد".
فلماذا سماه الرئيس السادات "زمزم الجديد"، وما هي أهدافه؟
"زمزم الجديد"
أثناء زيارته إلى مدينة حيفا عام 1979م التفت الرئيس السادات إلى المختصين وطلب منهم عمل دراسة عملية كاملة لتوصيل مياه نهر النيل إلى مدينة القدس، لتكون في متناول المترددين على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق، في مشروع أسماه "زمزم الجديد".
نشرت مجلة "أكتوبر" الأسبوعية عددها بتاريخ 16 يناير 1979، نص خطاب أرسله السادات إلى مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق قال فيه: "حيث أننا شرعنا في حل شامل للمشكلة الفلسطينية، فسوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصري باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباق على اتفاق السلام، وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية في القدس ودليلاً على أنّنا رعاة سلام ورخاء لكافة البشر".
وقالت المجلة أن السادات أعطى بالفعل إشارة البدأ لحفر ترعة السلام بين فارسكور (تقع على قرع دمياط) وبين التينة (تقع على قناة السويس شمال الإسماعيلية) حيث تقطع مياه الترعة بعد ذلك قناة السويس خلال ثلاثة أنفاق لتروى نصف مليون فدان، وأن السادات طلب عمل دراسة جدوى دولية لتوصيل المياه إلى القدس.. لكن تراجع السادات عن الفكرة دون تصريح رسمي بذلك، وأعلن إشارة بدء العمل فى تنفيذ حفر قناة السلام من فرع دمياط فى 27 نوفمبر من نفس العام.