التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:19 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| كيف تناول الإعلام الحكومي "أحداث ماسبيرو" ؟

"حتى الآن أكثر من 3 شهداء و20 مصابا وكلهم من جنود الجيش، وبأيدي من ؟ ليس بأيدي الإسرائيليين ولكن بأيدي فئة من أبناء الوطن".


هكذا بدأت مذيعة التلفزيون المصري سابقا، وقناة "صدى البلد" حاليا رشا مجدي النشرة الإخبارية وقت وقوع ما عرف بـ"مذبحة ماسبيرو" التي تحل ذكراها اليوم الجمعة، و راح ضحيتها 27 قتيلا ومئات المصابين أثناء سيرهم في مظاهرة اعتراضا على حرق وهدم أكثر من كنيسة في أقل من سنة.




ويرصد "دوت مصر" في التقرير التالي أبرز ما قاله الإعلام الحكومي عن تلك الأحداث:


3 شهداء و100 مصاب


بدأت النشرة الإخبارية بعرض أنباء عن سقوط قتلى ومصابين من الجيش المصري، مؤكدة أن القاتل هم المتظاهرون الذين "أطلقوا النار" عليهم، إذ بدأت الأعداد بـ"شهيد و20 مصابا"، حتى وصلت لـ"3 شهداء و100 مصاب"، ولم يعلن الجيش المصري بشكل رسمي بعد ذلك عن وجود أية قتلى بين جنود الجيش، أو ذكر أسماءهم أو نشر صورا لهم.




"أقباط" يقتلون الجيش


في كل مرة كان يتم الحديث عن مقتل وإصابة، ولم يكتف التلفزيون المصري بذكر كلمة "المتظاهرين"، إذ كان يصر على إضافة كلمة "الأقباط"، الأمر الذي أعقبه حملة من "بعض المتطوعين" لملاحقة أي قبطي متواجد بجانب موقع الحدث عن طريق التفتيش في بطاقات المارة للتأكد من هويتهم.




"مسيحيين ولاد ..."


لم يكتف التلفزيون المصري أيضا وقتها بعرض أنباء سقوط "شهداء ومصابين" من الجيش أو تأكيد قتل "الأقباط" لهم، بل قام بعد ساعات قليلة من وقوع الأحداث بعرض تقرير يظهر مجموعة من الجنود على سرائر المستشفى "دون جروح" يقولون أن المتظاهرين قاموا بالاعتداء عليها غدرا، لينتهي التقرير "المسجل" بسب المسيحيين على الملأ من خلال أحد الجنود قائلا "مسيحيين ولاد ..." دون حذف.




الأهرام: وفاة 24 جنديا ومتظاهرا


وقامت جريدة "الأهرام" في عددها الذي تبع الأحداث مباشرة بتاريخ 10 أكتوبر 2011، بتأكيد وفاة جنود من الجيش بجانب المتظاهرين، لكنها لم تحدد أعداد أو أسماء المجندين، متهمة المتظاهرين بإثارة الشغب بحرق سيارات الجيش.




أين المسؤولون الآن ؟


قال وزير الإعلام وقتها أسامة هيكل إنه قام بالتحقيق في آداء التلفزيون المصري وقت وقوع الأحداث، إلا أنه لم يعلن عن أية نتائج لهذا التحقيق، كما لم تظهر المذيعة رشا مجدي على شاشة التلفزيون المصري بعد ذلك بسبب التحقيق، حتى عادت للظهور مرة أخرى بعد أشهر قليلة.

وبعد أقل من شهر من الأحداث، رحل أسامة هيكل مع حكومة عصام شرف بعد اندلاع أحداث محمد محمود، وبعد 3 سنوات من الأحداث تم تعيين أسامة هيكل رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي.

أقرأ أيضا: