التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:24 م , بتوقيت القاهرة

تفاصيل اختطاف جثمان طارق عزيز

بعد اختطاف جثمان نائب الرئيس العراقي السابق، طارق عزيز لساعات، تمكنت قوات خاصة تابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ومكتب وزير الداخلية محمد ثامر الغبان، من استرجاع الجثة.


وأفادت مصادر في العاصمة العراقية بغداد أن عملية اختطاف الجثة تمت على يد مجموعة مسلحة تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي".



وبحسب مسؤول رفيع في سلطة الطيران المدني العراقي فإن مجموعة تابعة لأحد فصائل مليشيات الحشد الشعبي تمكنت من سرقة جثمان عزيز من مطار بغداد بقوة السلاح بعد وصول طائرة تابعة للخطوط الجوية الأردنية.


وكانت لجنة من وزارتي العدل والصحة أوصلت جثمان طارق عزيز إلى المطار بعد يومين على إيداعه في مستشفى اليرموك في بغداد، تحت حراسة مشددة خشية اعتداء المليشيات عليه، وتم بسبب ذلك منع نقله، كما طلبت شخصيات مسيحية عراقية إلى كنسية العذراء في بغداد تهيئة الجثمان قبل نقله إلى ذويه.



وبحسب المعلومات فإن مليشيا مسلحة تستقل 4 سيارات رباعية الدفع اقتحمت المطار ودخلت إلى صالة الشحن، حيث يتواجد جثمان عزيز وقامت تحت تهديد السلاح بسرقة الجثمان والانسحاب إلى مكان مجهول".


من جانبه، قال برلماني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن ثلاث سيارات يستقلها عناصر المليشيات، كانت تحمل لوحات تسجيل تابعة لوزارة الداخلية العراقية، فيما ارتدى عناصر تلك المليشيات ملابس سوداء شبيهة بملابس قوات جهاز مكافحة الإرهاب، التي أسسها المالكي قبل سنوات وما زالت تدين بالولاء له، معربا عن اعتقاده بأن الحادث موجه للعبادي رئيس الحكومة لإحراجه دوليا، خصوصا مع تفاقم الخلاف بين المالكي والعبادي مؤخرا.



وقال مصدر أمني عراقي، رفض الكشف عن اسمه، إن "استعادة الجثة تمت بعملية أمنية، واتصالات سياسية بين قيادات التحالف الوطني وقادة مليشيات (الحشد الشعبي)، استمرت نحو 6 ساعات حيث عثر عليها قرابة الساعة الخامسة من فجر الجمعة"، بحسب صحيفة العربي الجديد.


وبين المصدر، أن "التحقيقات لا تزال جارية، لمعرفة ملابسات اختطاف الجثة، والجهة التي تقف وراء الحادثة، إذ وجدت الجثة بعد سلسلة الوساطات والاتصالات في مبنى سكني بإحدى ضواحي بغداد الشرقية".


وزارة النقل العراقية بدورها أكدت اليوم الجمعة، نقل جثمان عزيز إلى الأردن، وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كاظم، إن الجثة نقلت صباح الجمعة من مطار بغداد إلى الأردن، بحسب وكالة الأناضول التركية.



وأشار إلى أن "بعض الإجراءات حالت دون نقل الجثة، أمس الخميس، إلى الأردن، ومنها ركوب عدد من الأشخاص في الطائرة التي كان من المفترض أن تنقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن من دون حجوزات مسبقة، إلى جانب عدم اكتمال بعض الإجراءات الخاصة بالجثة".


مجلس القضاء الأعلى في العراق، قال إن الجثة لم تختطف لكنه رفض الموافقة على نقل الجثمان إلى خارج العراق، كون عزيز محكوم قضائيا ويستدعي ذلك إجراءات قانونية.


وبعد نصف ساعة على بيان مجلس القضاء، أكدت وزارة النقل أن الجثة أرسلت إلى الأردن وأن السبب في عدم نقلها هو ركاب بالطائرة لم يحصلوا على حجوزات مسبقة، وأن الجثة موجودة بصالة الشحن.



وكان مسؤول أمن المطار، علي المسعودي، قد نفى بعد ساعات من الحادث لقنوات عراقية محلية، أن تكون الجثة وصلت أصلا لمطار بغداد، مؤكدا عدم تلقي سلطات المطار أية أوامر بنقل الجثة إلى عمان.


وأعلنت مصادر أردنية، اليوم الجمعة، عن وصول جثمان طارق عزيز إلى الأردن، بعد ساعات من الإعلان عن اختطافها في مطار بغداد.



وعلى صعيد متصل، أكد محامي العائلة أن الجثة موجودة الآن في عمان، وهي بحوزة السلطات الأردنية، بعدما قام مجهولون باختطافها، مضيفا "لم نعلم بعد ماذا حصل بالضبط ولماذا اختطفت الجثة لكنها الآن وصلت عمّان".