التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:00 م , بتوقيت القاهرة

"الاستقلال: تقرير "بدفورد" عن الإخوان يزيد الثقة في 30 يونيو

قال رئيس تيار الاستقلال، أحمد الفضالي، إن التقرير الصادر عن مكتب (ناين بدفورد) للمحاماة بإنجلترا عن الإخوان، يثبت حجم الدور التاريخي الذي نفذه الرئيس السيسي في كشف مؤامرة الجماعة على مصر والمنطقة العربية، ويزيد الثقة لدى حكومات العالم بأن ثورة 30 يونيو وما تبعتها من إجراءات كانت ضرورة حتمية لإنقاذ الشرق الأوسط بأسره.


وأكد الفضالي، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن التقرير أثبت بالأدلة تورط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في دعم الحركات الإرهابية، مثل تنظيمي القاعدة وداعش وحركتي بوكو حرام والشباب الصومالية وتنظيم أنصار بيت المقدس.


وشدد ئيس حزب السلام الديمقراطي على أن القائمين على التقرير راجعوا غالبية أدبيات الجماعة، وهي الكتب الصادرة عن قادة الإخوان، والتي تثبت مدى تطرف فكرهم وإيمانهم بالعنف كوسيلة للسيطرة على الحكم في البلاد العربية والإسلامية.


وأضاف أن مثل هذا التقرير الذي يقوم إلى جانب ذلك على تحقيقات أجرتها الشرطة الإيطالية، وغيرها من الحكومات الغربية في التسعينيات، من شأنه أن يغير النظرة الأوروبية كاملة تجاه الإخوان ويثبت مدى زيف الوجه الذي يصدرونه للعالم.


ودعا الفضالي الأنظمة الغربية والولايات المتحدة إلى تبني موقف حاد ضد الجماعة وإدراجها على قوائم الإرهاب واللائحة السوداء للأمم المتحدة.


يذكر أن مجموعة (بدفورد رو) الدولية نشرت قبل أيام تقريرها الثاني عن جماعة الإخوان، بعنوان "التجربة المصرية مع الإخوان في الحكم (2012- 2013)، والذي تناول سجل الإخوان الحافل بالتناقضات والانتهازية السياسية.


وأكد التقرير أن الجماعة لم تكن في طليعة المشاركين بثورة 25 يناير، ولم تكن من الفاعلين الرئيسيين بها، ولكنها كانت أكثر المستفيدين من الثورة وأول من قفز عليها.


وأشار إلى نكوص الجماعة عن وعودها بعدم الهيمنة على مقاعد البرلمان، وعدم تقديم مرشحا للرئاسة، حيث وعدت قيادات الجماعة وعلى رأسها الرئيس الأسبق محمد مرسي، بأنها لن تحتكر السلطة، ولن تحاول السيطرة على البرلمان، وهو ما تم التراجع عنه لاحقا بحلول أكتوبر 2011، حيث دفعت الجماعة بـ500 مرشح في الانتخابات البرلمانية، ما يعني أنهم تنافسوا للحصول على 70% من مقاعد البرلمان.


واستفاض التقرير في شرح عنصرية الإخوان ضد المرأة والأقباط، حيث تضمن برنامجهم الانتخابي في 2011 التأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وحث المرأة على المشاركة بفعالية في الحياة النيابية، وهو ما يتناقض تماما مع الأفكار الحقيقية التي يتبناها الإخوان، والتي تمنع المرأة من التصويت الداخلي على قرارات الجماعة.