كشفت تحقيقات نيابة مركز طامية بالفيوم، عن عدم حصول متعهد توريد لحوم الحمير على موافقات بالذبح داخل أراضي الفيوم، موضحا أن كل من السيرك وحديقة الحيوان يجب أن يكون هناك مكان ملحق بمكان عرض الأسود لذبح الحمير التي يتغذوا عليها.

وأشارت التحقيقات، إلى أن متعهد توريد لحوم الحمير لم يحصل على موافقة مديرية الزراعة على الأرض التي أقام عليها المزرعة بمحيط قرية منشأة الجمال التابعة لمركز طامية بطريق أسيوط الغربي.

و أكد الدكتور رأفت محمد أحمد، وكيل مديرية الطب البيطري بالمحافظة، أن مدحت كوته مدرب الأسود بسيرك محاسم الحلو وابنته أنوش، أحضرا المستندات الخاصة بحصولهم على الحمير المذبوحة لصالح السيرك القومي، وأن هناك عقود بينهما وبين أحمد مرسي صاحب مزرعة الحمير.

وقال الدكتور محسن محمد وكيل وزارة الصحة بالفيوم، إنه تم الحصول على عينات من العديد من المحال العاملة في بيع اللحوم لتحديد عينة اللحوم ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

و أكد الدكتور نبيل محمد عبد المعطى مدير عام المجازر، أن القانون رقم 517 لسنة 1960 يمنع إنشاء مجازر للكلاب والقطط والحمير، وأن المصرح بذبحه الماعز والإبل والأبقار والجاموس والخنازير، وذلك يتم تحت إشراف أطباء من الطب البيطري.

وأشارت تحريات العقيد محمد إلهامي رئيس مباحث التموين بالمحافظة، أن صاحب مزرعة الحمير يقيم بمدينة السادس من أكتوبر، وأنة كان يقوم بجلب الحمير المريضة وتربيتها في المزرعة وذبحها بواسطة 8 جزارين يتم استقدامهم من كرداسة، مقابل 150 جنيها للجزار الواحد يوميا.

وأضافت التحريات، أن المتعهد أقام المزرعة على أرض تابعة لجمعية أبناء الفيوم واستخدم غرفة مساحتها 30 مترا لذبح الحمير.

وقام فريق من نيابة طامية بصحبة لجنة من الطب البيطري ومديرية الزراعة ومباحث ومديرية التموين وأملاك الدولة بالمحافظة، بمعاينة مكان المزرعة وفحص المستندات الخاصة بالمتعهد ومراجعة قطعة الأرض ومدى قانونيتها لمتعهد المزرعة.