زعماء القارة السمراء يناقشون 6 قضايا في قمة الاتحاد الإفريقي
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي، في مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، يومي 14 و15 يونيو الجاري، تحت شعار "إطلاق عام 2015 عامًا لتمكين المرأة والنهوض بها نحو تنفيذ أجندة 2063"، وذلك كواحدة من القمتين اللتين يعقدهما الاتحاد كل عام، حيث عقدت القمة الأولى في يناير الماضي، في أديس أبابا.
وأوضحت "ورقة مفاهيمية" صادرة عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، القضايا المطروحة على قمة الاتحاد الإفريقي، وجاء أبرزها 6 قضايا، هي؛ تمكين المرأة، وتغير المناخ، والسلم والأمن الإفريقي، وإصلاح مجلس الأمن، وانتخابات أجهزة الاتحاد، وتقارير اللجان الفرعية.
تمكين المرأة
تم اختيار شعار قمة الاتحاد الإفريقي، وفقًا لقرار قمة "مالابو 2014"، في إطار عقد المرأة الإفريقية، كما تم الأخذ في الاعتبار التركيز على "أجندة 2063"، التي تم اعتمادها خلال قمة أديس أبابا في يناير 2015، على تنمية المحور البشري، ولاسيما تمكين المرأة، وكذلك بمناسبة الذكرى العشرين لصدور إعلان ومنهج عمل بكين.
ويتم عرض موضوع القمة من جانب ممثل عن مفوضية الاتحاد الإفريقى، يليه عرض وثائقي قصير بالفيديو، على أن يعقب ذلك جلسة نقاشية، حيث تم تحديد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة النقاشية؛ ليمثلوا الأقاليم الخمسة للقارة، حيث تم اختيار الرئيس السيسي لإقليم شمال إفريقيا، وكل من رئيس رواندا، لإقليم الشرق، ورئيسة ليبيريا، لإقليم الغرب.
تغير المناخ
كما يطرح في المؤتمر تقرير الرئيس السيسي باعتباره منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية لتغير المناخ "CAHOSCC"، حيث تسلم منصب منسق اللجنة خلال أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي لمدة عامين، وحتى نهاية العام 2016، بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "AMCEN" للعامين (2014–2016).
السلم والأمن الإفريقي
تناقش قمة الاتحاد الإفريقي حالة السلم والأمن في إفريقيا، بما في ذلك الإرهاب والتطرف الأصولي، واستجابة إفريقيا لتلك القضية، حيث يتناول تقرير المفوضية، الذي يُعرض على مستوى القمة، تقييمها لحالة السلم والأمن في القارة، ومناقشة قضايا السلم والأمن كافة المدرجة على جدول أعمال المجلس، بما في ذلك أبرز النزاعات التي تتصدر أولوياته، وبعض المسائل المتصلة بتفعيل بنية السلم والأمن في إفريقيا كعمليات حفظ السلام وقدرة الرد الفوري في الأزمات (ACIRC)، إلى جانب مناقشة خطر الإرهاب والتطرف الأصولي كأحد المستجدات على الساحة الإفريقية ومناقشة آليات الاتحاد الإفريقي والتجمعات شبه الإقليمية الأخرى للتصدي له.
إصلاح مجلس الأمن
كما تناقش قمة الاتحاد الإفريقي تقرير رئيس سيراليون، رئيس لجنة العشرة لإصلاح مجلس الأمن، حيث يشكل الحفاظ على الموقف الإفريقي الموحد القائم على توافق أوزولويني، وإعلان "سرت جوهر"، موقف مصر من عملية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، كما يتم التنسيق مع الدول متشابهة الفكر على المستوى الإفريقي، وفي نيويورك، لتعزيز هذا الموقف، وعدم تضمين التقرير المقبل للجنة العشرة إشارات أو توصيات للتأثير على تماسكه وصلابته.
اللجان الفرعية
وتناقش القمة بحث تقارير اللجان الفرعية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، أهمها؛ تقرير رئيس السنغال، ورئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات لتوجيه النيباد، وتقرير رئيس غانا، ورئيس اللجنة التجارية الإفريقية رفيعة المستوى، وتقرير رئيسة ليبيريا، ورئيسة اللجنة رفيعة المستوى لأجندة التنمية لما بعد 2015، وتقرير رئيسة ليبيريا، ورئيسة الآلية الإفريقية للمراجعة المتبادلة بين النظراء.
انتخابات أجهزة الاتحاد
تعتمد القمة نتائج الانتخابات لعضوية أجهزة الاتحاد الإفريقي التي تعقد على مستوى المجلس التنفيذي، حيث سيتم انتخاب ستة أعضاء في اللجنة الإفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته، وثلاثة أعضاء في اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
مقترحات الأعضاء
وتبحث القمة المقترحات التي تقدمت بها بعض الدول الأعضاء، وهي مقترح جمهورية الكونغو لتسمية الحديقة الواقعة أمام مركز مؤتمرات الاتحاد الإفريقي، باسم البروفيسورة ونجاري ماثاي، ومقترح السنغال بشأن نتائج قمة داكار للتعليم العالي، ومقترح غينيا لمتابعة تنفيذ مقرر الاتحاد الإفريقي بشأن إنشاء تحالف الجنوب جنوب لصالح إفريقيا بعد 2015، ومقترح نيجيريا بشأن القضاء على شلل الأطفال في إفريقيا.
كما تبحث القمة مشروع ميزانية الاتحاد الإفريقي للعام 2016 وتقرير المفوضية عن الشرق الأوسط وفلسطين، فضلًا عن اعتماد نتائج اجتماع الخلوة الوزارية المقرر انعقادها 10 يونيو في مدينة جوهانسبرج، وبحث إطار الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن أجندة التكامل والتنمية.