قال عضو المكتب التنفيذي للحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، مروان يونس، في حواره لـ"دوت مصر"، إن حملة الرئيس صممت بشكل استراتيجي على أن تكون تنظيمية قوامها الرئيسي مجموعات المؤيدين، موضحا أن السيسي رجل يؤمن بالعمل المؤسسي، ومبدأ المحاسبة للجميع، لافتا إلى أنه كان لابد من عمل حملة شعبية تجمع كل المتطوعين، وتتولى الدعاية والترويج والأنشطة الجماهيرية.

 بداية ماذا رصدت خلال فترة عملك في حملة الرئيس؟

رجل يؤمن بالعمل المؤسسي وإتاحة الصلاحيات لجميع من حولة، ومبدأ المحاسبة للجميع، وهو ما ظهر عليه في إدارة الدولة، وتحقيق قدر من الانفتاح، وتحقيقه لمبدأ إتاحة الصلاحيات أدت إلي زيادة الثقة في النفس، وفي حالة وجود الثقة يزيد الإنتاج.

هو رجل المرحلة الحالية التاريخية التي تمر بها مصر، وخاصة أن مصر دولة محورية مليئة بالموارد، ويجب على الجميع معرفة أن مصر لا تملك الرفاهية، كي يجلسون على مقاعد المتفرجين.

اشرح لنا طبيعة عمل الحملة الانتخابية للرئيس السيسي؟

كانت الحملة فريدة من نوعها واستثنائية لمرشح استثنائي يحظي بشبه اجماع من المصريين، وكان العمل الرئيسي هو تنظيم المؤيدين والراغبين في المشاركة في الحملة لجعلهم أكثر فاعلية، ومنه زيادة عدد المصوتين، بغض النظر عن النتيجة، فهي كانت متوقعة، والتي استشعرها الجميع من شعبية الرئيس الجارفة فور ترشحه.

ومن خلال ذلك صممت الحملة استراتيجيا على أن تكون حملة تنظيمية قوامها الرئيسي ومجموعات المؤيدين، وليس بالشكل التقليدي، من خلال تشكيل هرمي ربما يمنع الكثيرين من الإبداع و يبطئ العمل، وكان الهدف الحفاظ على كل المتطوعين وتفعيل الجميع وتصميم الشكل التنظيمي لهم والذي يحتوى الكل.

 كيف كان يتم التواصل بين الحملة الانتخابية وبين السيسي؟

كانت هناك تقارير يومية لرئيس الحملة السفير محمود كارم، الذي تعلم الجميع منه كثيرا، وكان يقدمها للرئيس السيسي بصورة يومية، سواء من الحملات الشعبية والشباب أو التنظيم الرئيسي.

ماذا عن الحملات الشعبية التي تكونت في تلك الفترة؟

كان لابد من إنشاء حملة شعبية تجمع كل المتطوعين، وتتولى الدعاية والترويج والأنشطة الجماهيرية، ولجنة الشباب كانت تقوم بنفس الدور، لكنها كانت تخاطب مجموعة مختلفة من المصريين، واتيحت للحملتان الشعبيتان الحركة بشكل كبير خارج عن التشكيلات الهرمية التقليدية، والتي كانت سيزيد بسببها الصراعات الإدارية، والتي كانت مرفوضه، فانصب عمل التنظيم الرئيسي على التنسيق وتسهيل مهمة الحملتين التابعتين.

هناك اتهام بأن الحملة الانتخابية للسيسي لم تكن قادرة على القيام بأعمالها على أكمل وجه؟

ربما كان تصميم شكل الحملة مختلفا نوعا ما عن ما يعرفه المصريون، واستشعروا خلاله بعض التخبط، ولم يكن ممكنا إنشاء في فترة قليلة حملة تحتوي مئات الآلاف في شكل إداري هرمي، فكان الشكل الذي خرجب به هو المناسب لاحتواء الجميع بلا تفرقة.

 ما هو مفهوم الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة؟

أي حملة انتخابية لأي رئيس يكون تصميهما نابع من شكل النظام السياسي وقوانين الانتخابات المنظمة للعملية، وتأخذ في الاعتبار المرشح وتوجهاته وقدراته، وأيضا مجموعة مؤيديه، ويكون هم الحملة الرئيسي هو الحفاظ على المؤيدين والبحث عن مؤيدين جدد.

هل تري أن شعبية السيسي تراجعت بعد مرور عام من حكمه؟

الرئيس بدأ بشعبية كبيرة، ورأينا مجهودا خارقا للحفاظ على هذه الشعبية والوصول لقلب المصريين، وأعتقد أن شعبية الرئيس لم تتراجع بقيمة تذكر حتى في مقابل الاصلاحات الاقتصادية الموجعة، نظرا لأن في المقابل كانت هناك إنجازات ونجاحات كبيرة أثلجت صدور المصريين.

ماذا عن إدارة الرئيس للملف الدولي؟

الرئيس من نجاح لنجاح، وبحق استعاد الوجه المشرق لمصر خارجيا، والأهم أنه يزداد حرفية في التعامل يوما بعد يوم مما ينبىء بنجاحات قادمة، وربما هناك تأخر في وضع رؤية لإصلاح التأمين الصحي والتعليم والتعليم الصناعي وبعض الوزارات، لكن كلنا ثقة في الرئيس، وأنه قادر على التغيير أو التدخل في الوقت المناسب.