أكد السودان وبريطانيا ضرورة استمرار الحوار حول مجمل العلاقات الثنائية بينهما، والقضايا التي تشكل نقطة التقاء أو حوار بين الطرفين مثل الأوضاع في جنوب السودان، وما يمكن أن يفعله السودان من أجل استقرار الأوضاع بالدولة الوليدة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع، مساء اليوم الثلاثاء، بين وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وسفير بريطانيا لدى الخرطوم بيتر تيبر. 

كما تطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة في مجال تسوية الصراعات الإقليمية، فضلا عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ودور السودان في هذا الصدد.

وبحث لقاء وزير خارجية السودان مع السفير البريطاني بالخرطوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وجذورها التاريخية، حيث تم التأكيد على أن اختلاف وجهات النظر بين الطرفين لا يفسد الود القائم بينهما، كما تم التطرق كذلك إلى عدة قضايا متعلقة بالشأن الداخلي السوداني أبرزها الحوار الوطني الشامل وما تم انجازه في هذا الشأن. 

وأكد السفير البريطاني لدى الخرطوم،-في تصريح عقب اللقاء- أن حكومة بلاده تدعم الحوار البناء بين الفرقاء السودانيين، معربًا عن أمله أن يصل الحوار إلى غاياته المنشودة.

وأشار بيتر تيبر، إلى أنه تم تناول علاقات السودان مع محيطه العربي والإقليمي، خاصة دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، ومصر، فضلا عن التباحث حول مشكلة اليمن، باعتبار أن السودان جزء من هذا المحيط الإقليمي يتفاعل معه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، أكد غندور، أن الحوار سيستأنف في القريب العاجل بالتئآم شمل مجموعة آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا بـ "7+7" لمواصلة جلساتهم، كما توقع-في هذا الصدد- أن ينضم قريبا للحوار الوطني الشامل بالبلاد، أطرافا أخرى لم تكن مشاركة في الحوار.