التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:27 م , بتوقيت القاهرة

5 لقطات تعكس مسيرة الكرد (1920-2015)

رغم أن الكرد من أكبر الأقليات في العالم، إلا أنهم محاولتهم، على مدار أكثر من قرن، الاستقلال وتأسيس دولة كردية مستقلة لم يتحقق حتى الآن، ولكن هذا لم يمنعهم من كسب أرضا سياسية مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، وأرضا فعلية مثلما يحدث في كوباني وغيرها من المدن والمناطق السورية والعراقية، التي يحاول تنظيم داعش الإرهابي السيطرة عليها.


وفيما يلي 5 موضوعات توضح وضع الكرد في الشرق الأوسط وأهم النقاط المضيئة في تاريخ الشعب الكردي الذي يقترب أكثر فأكثر من تحقيق حلم الدولة الكردية.



إنفوجرافيك| الكرد في العراق


بسبب الاضطرابات السياسية والتغيرات التي طرأت على الشرق الأوسط، أصبح للكرد دور رئيسي في عدة جبهات، خاصة في العراق وسوريا وتركيا.


وشهدت العراق أعلى قدر من تزايد أهمية الدور الكردي؛ باستيلاء تنظيم "داعش" على الموصل، فرغم تعرض الكرد لهجمات "داعش" إلا أن مناطق الكرد ظلت في غالبها آمنة من التنظيم، بل تمكن الكرد أيضا من الاستيلاء على كركوك الغنية بالبترول، بسبب الفراغ الذي سببه تراجع الجيش العراقي.




إنفوجرافك| أعداد الكرد في الشرق الأوسط


ظهرت القومية الكردية خلال القرن العشرين، في أعقاب تفكك الإمبراطورية العثمانية، وتشكيل الدول القومية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، وحاليا يقدر عدد الكرد بنحو 30 مليون شخص، موزعين في أربعة دول، هي تركيا والعراق وسوريا وإيران




خريطة| توزيع الكرد بين إيران وسوريا


يتوزع الكرد حاليا بين العراق وسوريا وتركيا وإيران ويظهر باللون البرتقالي في الخريطة أماكن تمركزهم في الدول الأربعة.



في العراق هناك إقليم كردستان، الخاضع للحكم الذاتي تحت إدارة الحكومة الكردية الإقليمية، التي أسست 1992، وتم الاعتراف بها رسميا في الدستور العراقي 2005، وتضم المناطق الخاضعة للحكومة الكردية محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، وعدد السكان بها 5.2 مليون نسمة، معظمهم من الكرد، إضافة إلى المناطق المتنازع عليها، والتي لا تعترف الحكومة العراقية بخضوعها للحكم الذاتي.


أما في سوريا، فيتركز الكرد بمنطقة روجافا، شمال شرق سوريا، والتي حصلت على الحكم الذاتي في نوفمبر 2013، ويسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدة حماية الشعب.


وبعد صعود تنظيم "داعش" وجد الكرد أنفسهم في مواجهة مع التنظيم الإرهابي في سوريا، حيث كانت أشهر المواجهات في كوباني.



إنفوجرافك| خريطة الحركات الكردية في الشرق الأوسط


ظل السعي للاستقلال أو الحكم الذاتي هدفا أساسيا لدى الهوية الكردية، ومع ذلك ليس كل الحركات السياسية الكردية متفقة في تصورها لكردستان الموحدة، والتي يفترض أن تغطي جميع المناطق الكردية في الدول الأربعة "سوريا، العراق، إيران، تركيا".



فمعظم الحركات الكردية تركز على الحكم الذاتي، ولكن هناك أيضا حركات تركز على حقوق الكرد داخل كل دولة منفردة، دون النظر للكرد في الدول الأخرى، وهناك أيضا حركات ذات تطلعات محدودة مقارنة بغيرها، وهي حركات تستهدف الاعتراف بالحريات الثقافية والاعتراف السياسي بالكرد.



تايم لاين| صعود الكرد.. من سايكس بيكو إلى كوباني



 


1920
إعادة تقسيم الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولة


قسمت اتفاقية سايكس بيكو 1916 الشرق الأوسط إلى مناطق تحت النفوذ البريطاني والفرنسي، مع ترسيم الحدود بدول الشرق الأوسط الحديث، في أعقاب الحرب العالمية الأولى.


ومعاهدة سيفر عام 1920 لتفكيك الإمبراطورية العثمانية، اقترحت إنشاء دولة كردية مستقلة، لكن مصطفى كمال أتاتورك عارض معاهدة سيفر، وتم استبدالها بمعاهدة لوزان في 1923، التي أغفلت أي إشارة إلى إقامة وطن للكرد.



 


1946
مصطفى بارزاني يؤسس الحزب الكردي الديمقراطي


يعد مصطفى بارزاني "أبو القومية الكردية"، فقد أسس الحزب الكردي الديمقراطي في العراق 1946، عندما كان في المنفى بجمهورية مهاباد، التي تأسست شمال غرب إيران.


وتم إعادة تسمية الحزب ليصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي ظل الحزب الكردي الوحيد في العراق حتى السبعينات، وحتى الآن يظل الحزب الكردي الأقوى.



1946
الكرد الإيرانيون يؤسسون جمهورية مهاباد


في 22 يناير 1946 أسس الكرد الإيرانيون جمهورية مهاباد، وهي دولة لم تدم طويلا، وحكمت بشكل مستقل في المناطق التي يقطنها الكرد من إيران، قبل أن تسقط تحت سيطرة السوفيت خلال الحرب العالمية الثانية، ثم إيران بعد الانسحاب السوفيتي في ديسمبر 1946.



1961
تمرد كرد العراق


بعد وعود لم يتم الوفاء بها من الحكم الذاتي تحت حكم رئيس الوزراء العراقي عبدالكريم قاسم، أعلن مصطفى بارزاني التمرد الكردي في 1961، واستمر طوال عقد، حتى صعد حزب البعث في العراق للسلطة 1968. وفي مارس 1970 وضعت تفاصيل خطط الحكم الذاتي للأكراد من قبل حكومة البعث ولم يتم تنفيذها، واستؤنف القتال في 1974.



1962
سوريا تجرد 120 ألف كردي من الجنسية


في تعداد عام 1962 في محافظة الحسكة السورية، سحبت الجنسية من الكرد الذين لم يستطيعوا إثبات إقامتهم في سوريا قبل 1945، ما جعلهم بلا جنسية وغير قادرين على السفر، وأصبحوا هم وأبناؤهم غير قادرين على التصويت أو امتلاك العقارات أوالقيام بأعمال أو الزواج قانونا.


وفي أبريل 2011، وسط تصاعد القتال ضد النظام السوري وعد الرئيس السوري، بشار الأسد، وعودا "غير مسجلة" بمنح بعض الكرد الجنسية.



1973
الأسد يؤسس الحزام العربي شمال شرق سوريا


في عام 1973، أسس الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد "الحزام العربي" على طول الحدود مع تركيا، لتهجير الكرد السوريين من المناطق الغنية بالموارد، بهدف إضعاف الهيمنة الكردية بها، وكان الأسد وصل للسلطة في عام 1970، بعد سبع سنوات من استيلاء الحزب على الحكم في انقلاب.



1974
أوجلان يؤسس حزب العمال الكردستاني


عبد الله أوجلان أسس حزب العمال الكردستاني كمنظمة ماركسية، بهدف إقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا، وفي البداية لم يؤخذ بجدية، لكن اكتسب الحزب أعضاء جدد بشكل متزايد من بين الكرد المهمشين، وبعد الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980 هرب قيادات حزب العمال الكردستاني إلى سوريا.


وفي عام 1984 بدأ الحزب في استخدام العنف والهجمات الإرهابية ضد الدولة، وأعلنت الولايات المتحدة حزب العمال كمنظمة إرهابية في عام 1997. وحتى الآن قتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص في الصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، وكان أغلب الضحايا من الكرد.



1975
العراق وإيران توقعان اتفاق الجزائر


بموجب اتفاق الجزائر، اعترف صدام حسين بسيادة إيران على نصف مصب شط العرب، مقابل التزام الشاه محمد رضا بهلوي بوقف مساعدة الكرد العراقيين، وسحبت الولايات المتحدة دعمها، بعدما كانت تقدم المال والسلاح لكرد العراق منذ عام 1972، بناء على طلب إيران، ما أدى لانهيار التمرد الكردي بعد فترة وجيزة.



1975
طالباني يؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني


ظهرت الانقسامات بين كرد العراق بعد انهيار التمرد، وانشق جلال طالباني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووصف بارزاني بالرجعية، وبعدها أسس الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتبع لهجة وسط بين اثنين من اللهجات الكردية الرئيسية.


ويتمركز الاتحاد الوطني الكردستاني في المناطق الناطقة بالسورانية من وسط العراق، ويحافظ الحزب على نشاطه في المناطق الشمالية الناطقة بالكورمانجية.



1975
حزب البعث يعرب شمال العراق


مع انهيار اتفاق الحكم الذاتي، سعى نظام حزب البعث إلى تعزيز سيطرة الحكومة في المناطق الغنية بالنفط شمال البلاد، وأجبر مئات الآلاف من الكرد على النزوح من منازلهم، وإسكان العرب من وسط وجنوب العراق مكانهم، ما أدى لتمرد كرد العراق بدعم أمريكي وإيراني ضد حزب البعث.



1979
مسعود بارزاني يرث قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني


تولى مسعود بارزاني رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق، بعد وفاة والده مصطفى بارزاني، وأعيد انتخابه في كل مؤتمرات الحزب اللاحقة، وفي 2005 انتخب رئيسا لحكومة إقليم كردستان.



1979
تمرد الكرد بعد الثورة الإسلامية في إيران


دعم الكرد الثورة الإسلامية في إيران يناير 1979، أملا في تحقيق قدرا أكبر من الحكم الذاتي تحت حكم الخميني، لكن عندما لم يتم تحقيق مطالبهم، أعلن الكرد التمرد، ورد الخميني بإعلان الحرب على الكرد بحملة عسكرية لبسط السيطرة على المناطق الكردية، ما أدى لاعتقالات ممنهجة وسقوط مئات القتلى وحظر الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران.



1988-1980
مشاركة الكرد في حرب العراق وإيران


خلال الحرب، دعم صدام حسين كرد إيران بالسلاح وأدخلهم الجيش، وفي نفس الوقت أعلن كرد العراق التمرد ضد بغداد، وكان كلا من العراق وإيران تنظران للكرد في بلادها كخونة يعملون مع العدو، وكان الرد بعمليات إعدام صورية وتدمير القرى.



1988
حملة صدام حسين على الكرد في الأنفال


من فبراير إلى سبتمبر 1988، شن صدام حسين حملة "الأنفال"، التي عرفت بمذابح الكرد، وتضمنت عمليات قتل جماعي واستخدام السلاح الكيماوي وتدمير آلاف القرى، وقدر عدد الضحايا بين 50 ألفا إلى 180 ألفا من كرد العراق.



1991 - 2003
حظر طيران في كردستان العراق


بعد هزيمة القوات العراقية أمام الولايات المتحدة، وخروج الجيش العراقي من الكويت، شن صدام حسين حملة قمع على كرد العراق، ما أدى لهروب نحو مليون كردي إلى تركيا وإيران، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف في الداخل.


وكرد فرضت الولايات المتحدة حظر طيران على كردستان العراق، حتى يسمح للكرد بالعودة لمنازلهم، وإضعاف قبضة الحكومة العراقية على الإقليم الذي انتخب في 1992 أول حكومة إقليمية.



1994 -1998
كرد العراق في الحرب الأهلية


اندلعت الحرب الأهلية الكردية بين مسعود بارزاني ومؤيديه من جهة، وبين جلال طالباني ومؤيديه من جهة أخرى، حين طلب بارزاني المساعدة من صدام حسين، بينما حصل طالباني على الدعم من إيران.



1999
القبض على أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني


في فبراير 1999، ألقت القوات التركية القبض على عبدالله أوجلان، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخيانة، وأدى القبض على أوجلان إلى اشتعال المظاهرات الكردية في تركيا وأوروبا، بينما أعلن حزب العمال إيقاف أحادي لإطلاق النار مع تركيا انتهى في 2004.



2003
الغزو الأمريكي يفتح الطريق أمام الحكم الذاتي


بعد الإطاحة بصدام حسين في الغزو الأمريكي للعراق، لعب الكرد دورا رئيسيا في كتابة الدستور المؤقت، الذي اعترف بذاتية الحكم في إقليم كردستان، وتم إعلان جلال طالباني أول رئيس لإقليم كردستان، وشاركت الأحزاب الكردية في انتخابات 2005، وكانوا في حكومة الوحدة الوطنية، التي شكلها نوري المالكي في 2006.



2003
تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسوريا


تأسس الحزب الموالي لحزب العمال الكردستاني، ودعا للاعتراف بحقوق الكرد وحق الحكم الذاتي، إلا أن تحالف الحزب مع العمال الكردستاني جعله في موقف مضاد لباقي الأحزاب الكردية في سوريا، كذلك حكومة إقليم كردستان بقيادة بارزاني.



2003
إصلاحات بتركيا


كجزء من جهودها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وضعت تركيا إصلاحات للدستور سمحت بتوسيع الثقافة والحقوق الكردية، مثل استخدام اللغة الكردية في التلفزيون الوطني، وفي 2009 أعلن رجب طيب إردوغان المبادرة الكردية، التي استهدفت مزيدا من الإصلاحات التي سببت معارضة من القوميين الأتراك.



2004
ظهور حزب "الحياة الحرة" في إيران


ظهر حزب "الحياة الحرة" الكردي بإيران على نسق حرب العصابات، التي استخدمها حزب العمال الكردستاني، ويصل عدد مقاتلي الحزب 3 آلاف مقاتل، بدأوا القتال ضد الحكومة الإيرانية، بينما أعلنت الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية بناء على صلته بحزب العمال الكردستاني، وفي 2011 تم توقيع اتفاق إيقاف إطلاق نار مع الحكومة الإيرانية، بعد حملة عسكرية قتل فيها المئات.



مارس 2004
مظاهرات الكرد في سوريا


خرج الكرد في سوريا في مظاهرات بعد إطلاق قوات الأمن السورية النار على جنازة 9 من الشباب الكردي ماتوا في مشاجرة بين عرب وكرد، وبدأت الحكومة السورية شن حملة قمع على الكرد في قامشلي، إضافة إلى حلب ودمشق.



2011
منح الجنسية السورية لبعض الكرد


وسط تصاعد القتال بين النظام والمعارضة بسوريا، أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، منح الجنسية السورية للكرد المسجلين كأجانب في 1962، كخطوة للحصول على دعمهم، فيما بقى الكرد غير المسجلين بلا جنسية.



2011
تقارب بين تركيا وحكومة كردستان العراق


بدأ التقارب بين تركيا وحكومة كردستان العراق بالتعاون في مجال الطاقة، مع الانسحاب الأمريكي من العراق، وفي إبريل 2011، أصبح إردوغان أول رئيس وزراء تركي يزور كردستان العراق.



2012
تجدد محادثات السلام بين تركيا وحزب العمال


بدأت المحادثات المباشرة بين الحكومة التركية وبين عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 عقود، كما تم الكشف عن مفاوضات سربة بأوسلو بدأت في 2009، بعد تسريب تسجيلات في 2011.



2013
حكومة كردستان تتخطى بغداد في بيع البترول


بدأت حكومة كردستان العراق في تصدير البترول بشكل منفرد، ما أشعل مخاوف بغداد وواشنطن من أن تصبح عائدات البترول سببا في استقلال الإقليم، خصوصا مع التقارب بين حكومة الإقليم وتركيا.



2013
الكرد يعلنون الحكم الذاتي بسوريا


وسط تصاعد الحرب في سوريا، أعلن الكرد في سوريا الحكم الذاتي في روجافا، غربي كردستان، بشكل أحادي الجانب.



2014
صعود داعش


سيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في العراق، بما فيها الموصل، وسيطر على مناطق تحت سيادة حكومة كردستان العراق، لكن في يونيو تمكن البشمركة من السيطرة على كركوك الغنية بالبترول، التي كانت من المناطق المتنازع عليها.



2014
الكرد في مواجهة داعش بكوباني


هاجم داعش مدينة كوباني الإستراتيجية، التي تقع على الحدود السورية التركية، وهي المدينة التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، التي حصلت على الدعم الأمريكي من خلال الغارات وإرسال المؤن والسلاح جوا، الأمر الذي تسبب بأزمة بين تركيا والولايات المتحدة بسبب العلاقات بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني.