أسباب إدانة 3 قيادات أمنية ومسؤول الاستاد في "مذبحة بورسعيد"
أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الثلاثاء، الستار على الفصل الثاني في قضية أحداث "استاد بورسعيد"، التي وقعت في شهر فبراير عام 2012، أثناء مباراة فريقي المصري والأهلي، وراح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا.
النيابة العامة أجرت تحقيقاتها في الواقعة التي وصفت بـ"المذبحة"، ووجهت اتهامات لـ12 قيادة أمنية بمحافظة بورسعيد، والقائمين على النادي المصري آن ذاك، إلا أن المحكمة، عاقبت اليوم ثلاث قيادات أمنية، ومسؤول بالاستاد، في حين برّأت ثمانية آخرين من التهم الموجهة إليهم.
يذكر أن الأحكام الصادرة اليوم، ليست نهائية، ويجوز للنيابة العامة الطعن عليها أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما من تاريخ الحكم.
"دوت مصر" يعرض الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة، لثلاث قيادات أمنية، ومشرف الإذاعة الداخلية باستاد بور سعيد، الصادر ضدهم عقوبات بالسجن المشدد خمس سنوات مع الشغل والنفاذ.
وذكرت النيابة في أمر الإحالة (قرار الاتهام) أن كل من:
عصام الدين محمد عبدالحميد سمك، (57 عامًا- لواء شرطة- مدير أمن بورسعيد سابقًا)
محسن مصطفى محمد السيد شتا، (58 عامًا- المدير التنفيذي للنادي المصري- مقيم ببورسعيد)
محمد محمد محمد سعد، (49 عامًا- عقيد شرطة، رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية ببورسعيد)
اشتركوا مع آخرين بطريق المساعدة في قتل المجني عليه، محمد أحمد عبدالحميد سري، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن علموا أن عدد من المواطنين بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادي الأهلي "الأولتراس"، انتقامًا منهم لخلافات سابقة واستعراضًا للقوة أمامهم.
وتيقنوا من ذلك، فسهلوا للمتهمين دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم، دون تفتيش لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة "شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية" وأدوات أخرى تستخدم في الاعتداء على الأشخاص".
وسمحوا بتواجد المتهمين في مضمار الملعب، وفي مدرج قريب جدً من مدرج جمهور النادي الأهلي، مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية، وتركوهم يحطمون أسوار مضمار الملعب إثر انتهاء المباراة، ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادي الأهلي في أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد، وأحجموا كل فيما يخصه، عن مباشرة الواجبات التي يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم.
وأضاف قرار اتهام النيابة العامة أن:
توفيق ملكان طه صبيحة، (57 عامًا- مهندس الكهرباء والإذاعة الداخلية باستاد بورسعيد- مقيم ببورسعيد).
أطفأ كشافات الإضاءة بالملعب، لتمكين باقي المتهمين من ارتكاب جرائمهم، بأن انهالوا على أعضاء ألتراس الأهلي بالضرب بالأسلحة وإلقائهم من أعلى المدرج، وحشرهم في السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج، مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم، قاصدين من ذلك قتلهم.
البراءة
يشار أيضا إلى أن النيابة العامة وجهت ذات الاتهامات السابقة لثمانية من القيادات الأمنية ومسؤولي الاستاد، إلا أن المحكمة برّأتهم خلال جلسة اليوم الثلاثاء وهم كل من:
عبدالعزيز فهمي حسن سامي، (57 عامًا- لواء شرطة، مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بمنطقة القناة وسيناء)، "محبوس".
محمود فتحي محمد عزالدين، (58 عامًا- لواء شرطة- نائب مدير أمن بورسعيد).
كمال علي جاد الرب السيد، (54 عامًا- لواء شرطة مساعد مدير أمن بورسعيد).
أبوبكر أحمد مختار هاشم، (54 عامًا- لواء شرطة- مساعد مدير أمن بورسعيد).
مصطفى صالح محمد الرزاز، (51 عامًا- عميد شرطة، مدير مباحث بورسعيد سابقًا، وحاليًا بالإدارة العامة للأدلة الجنائية).
هشام أحمد سليم (46 عامًا- عقيد شرطة، مفتش الأمن العام ببورسعيد).
بهى الدين نصر زغلول، (47 عامًا، عقيد شرطة، مدير إدارة الأمن الوطنى ببورسعيد).
محمد صالح محمد دسوقي، وشهرته "البرنس"، (40 عامًا- مشرف الأمن بالنادي).