التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:44 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| هكذا تهربت أمريكا من الإجابة عن "استدعاء سفيرها بالقاهرة"

تهرب مدير العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، من الإجابة على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان تم استدعاء سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، من قبل الحكومة المصرية، بعد أنباء عن نية الإدارة الأمريكية عقد لقاءً مع وفد من جماعة الإخوان، مكتفيا بالإجابة بأنه لا يملك تفاصيل عن جدول مقابلات السفير.

ودار خلال مؤتمر الموجز الصحافي لوزارة الخارجية بواشنطن، أمس الإثنين، حوارا طويلا بين أحد الصحفيين، وجيف راثكي، الذي حاول خلاله التهرب من الإجابة عن هذ السؤال: "هل تم استدعاء السفير الأمريكي أو ما إذا كانوا سيلتقوا ممثلين من جماعة الإخوان؟"، وذلك من خلال عدد من الإجابات المبهمة التي جاءت خلال حواره التالي مع الصحفي بالمؤتمر:

- الصحفي:  هل تم استدعاء السفير الأمريكي بالقاهرة من قبل وزارة الخارجية المصرية؟ وإن كان .. فلماذا؟

- راثكي: لا أملك تفاصيل محددة عن برنامج السفير لكي أعلن عنه.

- الصحفي: أنت لا تعلم؟

- راثكي: ولكن..

- الصحفي: أنت لا تعلم إن كان تم استدعاؤه أم لا؟

- أنا لا أملك تفاصيل جدوله.

- الصحفي: إذن من الصعب أن أسألك عن ما إذا كان تم استدعاؤه من قبل وزارة الخاريجية المصرية، أم لا، إن كنت لا تعرف، ولكن ما فهمته أن الأمر له علاقة بمسألة عقد ممثلين من الإخوان بعض الاجتماعات بالولايات المتحدة، وسياسة الإدارة الأمريكية المتبعة منذ فترة طويلة المتمثلة في عقد مقابلات مع ممثلين للجماعة.

- راثكي: نعم بالتأكيد على علم بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود وفد من الإخوان في واشنطن. وعلى ذلك سوف نحيلكم للأفراد الموجودين بالوفد وبرامجهم.

- الصحفي: هل ستقابلوهم؟

- راثكي: ليس لدي أي مقابلات لأعلن عنها؟

- الصحفي: لم أسألك عن ما إذا كان لديك مقابلات لتعلن عنها، لقد سألتك عن ما إذا كنتم ستقابلونهم أم لا؟

- راثكي: نعم، ولكن أنا ليس لدي إعلانا عن أي مقابلات لكي أعرضها لكم.

الصحفي: ولكن ماذا عن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بمقابلة أعضاء جماعة الإخوان؟

- راثكي: ليس لدينا سياسة معينة مع الأفراد أو الجماعات التي تسافر للولايات المتحدة لتتحدث عن القضايا التي تهمهم.

- الصحفي: أنا لم أسأل عن هذا، لقد سألت عن سياسة الحكومة الأمريكية في مسألة مقابلة أعضاء جماعة الإخوان، أينما يمكن أن تحدث، سواءً حدث ذلك داخل الولايات المتحدة أو القاهرة أو تمبكتو!

- راثكي: حسنا، على صعيد السياسة، قمنا بمشاركة جميع ممثلي الأطياف السياسية في مصر، بحيث..

- الصحفي مقاطعا: "قمنا"، فعل ماضي!

- راثكي: نعم

- الصحفي: وسؤالي هو عن ما إذا كانت تلك السياسة مازالت مستمرة؟

- راثكي: نعم، على صعيد السياسة، كانت هذه سياستنا.

- الصحفي: "كانت"!

- راثكي: لا أملك شيئا لأعلنه بشأن تغير هذه السياسة، ولكن على نفس الوقت، ليس لدي أي إعلانات عن جدول المقابلات.

- الصحفي: إذن أنت متأكد بأن هذه مازالت سياستكم؟

-راثكي: نعم.

- الصحفي: لأنك تواصل الحديث عن هذا الأمر بصيغة الماضي، وبغض النظر عن ما إذا كنت تملك شيئا لتعلنه بخصوص وجود تغييرا في السياسة، فهذا لا يعني أنك قد لا ترغب في الإجابة على السؤال الخاص عما إذا كان حدث تغييرا أم لا، ولكنك مازالت تواصل الحديث عنها بصيغة الماضي، فهل مازالت تلك سياستكم؟

- راثكي: نعم لقد قلت هذا، أنا لا أحاول أن أجعل الأمر معقدا، فأنا لا ألمح لوجود تغيرا في السياسة في إجابتي.

وهنا حاول الانتقال لصحفي آخر قائلا: "روز، تفضلي".

- الصحفي: أعذرني، ولكن هل من الممكن أن تتحقق ما إذا كان السفير أو شخص آخر من السفارة الأمريكية بالقاهرة قد تم استدعاؤه لمناقشة هذه المسألة أم لا؟

- راثكي: أنا.. أنا سوف أرى إذا كان هناك المزيد لنقوله، نحن لا نتدخل في كل تفصيلة في تغيراتنا الدبلوماسية.

- الصحفي: لا، ولكنك غالبا ما سوف تؤكد إذا حدث ذلك الاستدعاء؟

- يصمت راثكي للحظات ثم يقول: أمممم.. تفضلي يا روز..

وكانت بعض الأنباء قد تم تداولها أمس الإثنين، عن أن الحكومة المصرية استدعت السفير الأمريكي في القاهرة  ستيفن بيكروفت، للتعبير عن امتعاضها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان في مصر إلى واشنطن لحضور مؤتمر أهلي.

فيديو مؤتمر الموجز الصحافي لوزارة الخارجية بواشنطن أمس الأثنين: