الجامعة العربية ترحب بقرار أورانج وقف تعاملها مع إسرائيل
رحبت جامعة الدول العربية، قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بقرار شركة أوانج الفرنسية، إحدى كبرى شركات الاتصالات المحمولة في اسرائيل، التوقف الفوري عن التعاون مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية بسبب أنشطتها في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجامعة العربية بأنها تتابع ردود الافعال المتواترة على الساحة السياسية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالموضوع، وتعرض تلك الشركة منذ ذلك الحين لضغوط شديدة لحثها على التراجع عن موقفها.
وقالت الجامعة العربية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء "هذا التوجه يأتي احتراما لمبادئ القانون الدولي لعدم شرعية وقانونية المستوطنات الاسرائيلية، التي تصادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهك بشكل سافر اتفاقيات حقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة خاصة قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بمقاطعة المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة ومنتجاتها لانتهاكهاالبند 49 من ميثاق جنيف، الذي يحظر على دولة محتلة أن توطن سكانها إلى المناطق التي احتلتها".
وأضاف البيان "وإذ تحي جامعة الدول العربية، قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الدور الكبير الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والهيئات الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فرنسا والعالم والتي تسير على نفس الدرب لمساندة العدل والسلام ضد الاستيطان المستشري في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تشيد بهذا التحرك الدولي الهام الذي يرسل رسالة واضحة للعالم لادانة الانشطة الاستيطانية بهدف تفكيك المستوطنات الآخذة يوميا في الازدياد بشكل ملحوظ مما يضع العقبات والعراقيل امام الحلول السلمية التي يسعى لها الفلسطينيين والعرب ويجهض أي فرصة جادة للعودة للمفاوضات وقبول مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 وتطبيق حل الدولتين.
وطالبت الجامعة العربية باقي الدول والمنظمات العمل على احترام القانون الدولي واظهار المصداقية والشفافية وعدم الكيل بمكيالين فيما يخص القضايا الدولية وخاصة مقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تسلب الشعب الفلسطيني حقه الشرعي في مقدراته ومكتسباته.