صبيح: تصريحات بينيت حول الجولان تعقد الصراع في المنطقة
أدانت جامعة الدول العربية تصريحات وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، والتي أطلقها قبل يومين، ودعا فيها المجتمع الدولي بالاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، وأكدت على أنها بمثابة عنصرية ستؤدي إلى مضاعفة الصراع في الشرق الأوسط وتزيد من عدم الاستقرار والفوضى.
وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن تصريحات بينيت هي نوع من الشطط وعدم المسؤولية، والتي تظهر تركيب هذه الحكومة اليمينية التي لاتأبه ولا تحترم القانون الدولي، وتعيش أحلاما غريبة، لكنها مخيفة إذا ما نفذت على الأرض.
وأضاف "ما أطلقه رئيس حزب البيت اليهودي بينيت حول ضم الجولان، وهو وزير التعليم كما أن وزيرة العدل من هذا الحزب، يظهر خطورة هذا التوجه وهذه الحكومة، فهذه العنصرية ستضاعف الآن من الصراع في الشرق الأوسط ، وستزيد حالة عدم الاستقرار والفوضى".
وشدد: "جامعة الدول العربية موقفها معروف من هذا الأمر، فالجولان أرض عربية محتلة وملك للشعب السوري منذ فجر التاريخ، وأن يأتي مستوطن أو مهوس، ليلقي مثل هذه المطالب والتصريحات، فلابد أن يواجه هذا بحزم تأمين المجتمع الدولي، ومسؤولية تطبيق القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم هي مسئولية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالدرجة الأولى".
وأكد صبيح على ضرورة أن يتم الرد على هؤلاء بشكل واضح وصريح، من قبل اللمم المتحدة ومجلس الأمن، مشددا على ان هذه الحكومة يجب عدم التعامل معها على الإطلاق إذا كانت كل تصريحاتها عنصرية، غاية في التطرف، تدعو إلى القتل والتهجير والهدم، وكل ما هو مخالف للقانون الدولي، مشددا على أن الجولان أرض عربية سورية وستعود إلى سوريا.
وكان بينيت قد طالب المجتمع الدولي للاعتراف بضم اسرائيل للجولان، وزيادة المستوطنات فيها، وأن وضعه مختلف تماما عن وضع الاراضي الفلسطينية.