أعلن وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق، أمين عام بيت العائلة، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التعاون بين الغرب والعالم الإسلامي يجب أن يقوم على أساس الثقة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما سوف يؤدي إلى صنع السلام في العالم.

وأوضح زقزوق خلال كلمته بملتقى حكماء الشرق والغرب الذي يقام بمدينة فلورانسا الإيطالية، أن الثقة بين العالم الإسلامي والغرب  موجودة وقائمة على أساسين (ديني وثقافي)، والأمر يحتاج إلى تنشيطها والبناء عليها، مضيفًا أن هناك أسبابا لضياع الثقة بين المسلمين والغرب، من أهمها: "الحروب الصليبية وما صاحبها من نهب وسلب، والاستعمار الغربي لدول العالم الإسلامي، واحتلال الأراضي الفلسطينية والانحياز التام لإسرائيل في صراعها مع العرب".

وأضاف الدكتور زقزوق، أن هناك شروطا أساسية لإعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والغرب، تتلخص في الاعتراف بالآخر والتعامل بندية واحترام، وترسيخ الحوار بين الجانبين لأنه يساعد على إزالة سوء الفهم والأفكار الخاطئة المتبادلة، كما يجب على الغرب التخلي عن أطماع الهيمنة الاستعمارية وإملاء صيغ الإصلاح الجاهزة على العالم الإسلامي، مع ضرورة لجوء الجانبين إلى القواسم المشتركة بينهما.