التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:27 م , بتوقيت القاهرة

الافتاء : داعش يقتل أتباعه اذا خالفوه

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة أن الانضمام إلى جماعات العنف والتكفير هو طريق ذو اتجاه واحد، حيث لا تسمح تلك التنظيمات لمن انضم إليها بالانفصال عنها أو العودة إلى وطنه، ولا يكون أمام الأفراد هناك إلا القتال حتى الموت، أو المخاطرة بالهروب من التنظيم، وهي مخاطرة قد تكلف الإنسان حياته.


وأشار المرصد  أنه تم بالفعل رصد قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام وذبح عدد من المقاتلين التابعين للتنظيم بعدما حاولوا الخروج من التنظيم والعودة إلى دولهم، حيث قام التنظيم بالتنكيل بهم، وقتلهم بأبشع الطرق وأكثرها وحشية كي يكونوا عبرة لغيرهم من مقاتلي التنظيم ممن يسعون إلى الهروب من التنظيم، موضحا أن  التنظيم قام مؤخرًا بإعدام 100 مسلح من مقاتليه الأجانب بتهمة الخروج عن التنظيم، ومحاولة الهروب من مدينة الرقة شمال سوريا،  بالإضافة إلى فرض قيود على حركة المقاتلين، ومنع التنقل بين المناطق إلا بإذن من القيادات العليا للتنظيم، وهو الأمر الذي يؤكد أن الطريق إلى "داعش" هو طريق اللاعودة.
وقال المرصد في بيانه أن انضمام الكثير من الشباب إلى التنظيم جاء بفعل الانخداع بالمسميات والشعارات التي يرفعها التنظيم وتنطلي على عدد من ضعاف العلم والعقل، الذين سرعان ما يكتشفوا حقيقة التنظيم وأفعاله الإجرامية وزيف الشعارات التي يرفعها قادة التنظيم الإرهابي لتوظيفها في تحقيق مصالح الجماعة الإرهابية وجني المكاسب، إلا أن الخروج وقتها من التنظيم تشكل مخاطرة غير محمودة العواقب قد تكلف الإنسان رقبته.
أوضح المرصد أن الكثير ممن كتب لهم النجاح في الهروب من جحيم التنظيم الإرهابي قد رووا قصصا كثيرة عن ممارسات التنظيم وحقيقته التي يحاول إخفائها تحت دعاوى الخلافة والجهاد وحلم الدولة الإسلامية، والتي لا تختلف كثيرا عن جماعات الجريمة المنظمة "المافيا" التي تسعى وراء تحقيق المكاسب وجني الأرباح وسرقة ونهب ثروات ومقدرات الشعوب كالنفط والآثار وبيعها بأثمان بخس لتجنيد مزيد من المقاتلين وتحقيق المزيد من المكاسب والنفوذ.
ودعا المرصد المسلمين عمومًا، والشباب على وجه الخصوص،  إدراك خطورة هذا التنظيم وعواقب التعاون معه أو الإنضمام إليه، وحقيقة ما يدعيه من خلافة لا تمت للإسلام بصلة، أو دولة إسلامية لا تحارب إلا المسلمين، أو تطبيق شريعة لا تستند إلى أبسط قواعد الفهم والاستيعاب لنصوص الكتاب والسنة، فالطريق إلى تنظيمات التكفير لا مجال فيه للتراجع أو الرجوع