لماذا يرتدي الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ "الجينز" بقفص الاتهام؟
ظهر ضابط الأمن المركزي المتهم بقتل عضوة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، شيماء الصباغ، داخل قفص الاتهام مرتديا ملابسه المدنية "بنطلون جينز وقميص ملون وكاب"، بالرغم من حبسه على ذمة القضية التي يحاكم فيها أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة.
"دوت مصر" سأل مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، اللواء محمد نجيب، عن سبب ظهور الضابط بهذا الشكل على غير المظهر المعتاد للمحبوسين احتياطيا بقفص الاتهام.
أمر أمني
قال "نجيب" إن للضابط المتهم الحق وفقا للقانون في ارتداء ملابسه الخاصة العادية ولا يشترط ارتدائه زي الحبس الاحتياطي "الملابس البيضاء" إلا إذا رأت إدارة السجن ضرورة لذلك مراعاة للعوامل الأمنية.
أشار نجيب إلى أن من حق الضابط المتهم ارتداء ما يشاء من ملابس سواء "جينز" أو "ترينج" أو غير ذلك، لأنه ليس هناك ما يمنع ذلك وفقا للقانون، وهو ما ينطبق أيضا على جميع المحبوسين احتياطيا، غير الصادر بحقهم أحكام.
وأوضح أن المحبوسين احتياطيا يحصلون على عدد من المزايا لأنهم قد يكونوا أبرياء وتصدر أحكام لصالحهم، ومن بين تلك المزايا أنهم لا يعملون بالسجن، ويسمح بإدخال أطعمة إليهم من الخارج، وتسمح لهم بالزيارات مرة أسبوعيا.
أماكن مخصصة للضباط المحبوسين
قال مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، إن الضباط يتم حبسهم في سجن عسكري أو تابع لقطاع الأمن المركزي، ويتم وضعهم في سجون منفصلة، حتى لا يختلطوا بالمساجين الجنائيين، بناء على قرار من النيابة العامة التي تحدد مكان إيداع المتهم في خطاب موجه لمصلحة السجون، وقد يتم حبس الضابط انفراديا أو يكون بصحبة ضباط متهمين في قضايا أخرى.
وماذا عن مبارك ومرسي؟
رئيسا مصر السابقين، محمد حسني مبارك، ومحمد مرسي، ورموز نظاميهما، كانوا يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي "الزي الأبيض"، أثناء نظر جلسات محاكمتهم، وذلك وفقا لتعلميات مصلحة السجون، فلماذا؟.
عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، محمود كبيش، قال إن القانون يعطي الحق للمحبوس الاحتياطي بالاحتفاظ بملابسه، مشيرا إلى أنه لا توجد قاعدة إلزامية تحتم عليه ارتداء الملابس البيضاء، ولكن إدارة السجون تطلب من المتهم ارتداء الملابس البيضاء للتمييز بين المساجين.
وأضاف :"من حق المتهم ارتداء أي ملابس بيضاء مثل "التي شيرت والترينج"، وفقا لقواعد مصلحة السجون، وقد يرتدي أي ملابس أخرى ليست بيضاء، لأنه ليس هناك قانونا يمنع ذلك الأمر.
وأشار إلى أن من حق المتهم المحبوس احتياطيا التمسك بحقه القانوني بارتداء ملابسه الخاصة، من خلال التقدم بطلب للنيابة العامة باعتبارها المشرفة على جميع سجون مصر.
إجبار مرسي على ملابس الحبس
رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان، محمد الدماطي، يقول إنه وفقا لقانون مصلحة السجون يكون الزي الأبيض للمحبوس احتياطيا، والزي الأزرق للصادر ضده حكم بالسجن، والزي الأحمر للمحكوم عليه بالإعدام، وعن ارتداء الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ لملابسه الخاصة، أكد أنه استثناء مخالف للقانون.
واستشهد الدماطي بحضور الرئيس الأسبق محمد مرسي مرتديا بدلة سوداء اللون في أولى جلسات محاكمته في قضية الاتحادية، ثم ظهر مرتديا ملابس الحبس البيضاء في باقي الجلسات، موضحا أنه في البداية كان محتجزا بقاعدة عسكرية وليس سجنا، أما بمجرد إيداعه السجن، فتم إجباره على ارتداء ملابس الحبس الاحتياطي.
وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، اتفق مع الدماطي، من خلال اتصال هاتفي له مع الإعلامي عمرو أديب، عقب نظر أولى جلسات محاكمة مرسي، حيث أكد أن الملابس البيضاء أمر واجب التنفيذ وفق لائحة السجون، وقد تم تطبيق اللوائح على الرئيس الأسبق من خلال سحب جميع ملابسه المدنية وإيداعها في الأمانات.