التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:46 م , بتوقيت القاهرة

"الملف الحقوقي".. آخر محاولات الإخوان وأمريكا لتشويه السيسي

محاولات مستمرة تجريها جماعة الإخوان لتشويه النظام الحالي في مصر، وإفشال تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخارج، لدعم العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوربية والغربية، والتي لم تقتصر فقط على محاولة إفشال زيارة الرئيس الأخيرة إلى ألمانيا، حيث تسعى الجماعة دائما إلى الاستقواء بدول الخارج، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق أهدافها.


ويستعد وفد من جماعة الإخوان لزيارة أمريكا خلال الأسبوع المقبل، لتقديم تقرير كامل عن المحاكمات الأخيرة ضد الرئيس الأسبق، محمد مرسي، وقيادات الجماعة، ويشمل الوفد الإخواني، رئيسة المجلس الثوري الإخواني في تركيا، مها عزام، والقياديان الإخوانيان، عمرو دراج، وعبدالموجود الدرديري، ورئيس برلمان الإخوان في تركيا، جمال حشمت.


واللافت للنظر أن الزيارة التي تنوي جماعة الإخوان تنظيمها إلى أمريكا خلال الأسبوع المقبل، لم تكن هي الأولى من نوعها، حيث أجرت زيارة سابقة للكونجرس الأمريكي بغرض التأليب ضد النظام الحالي.


الزيارة الأولى.. الكونجرس الأمريكي


في يناير الماضي، نظم وفد من جماعة الإخوان وما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية، وما يعرف باسم المجلس الثوري، برئاسة أمينه العام، وليد شرابي، ورئيس البرلمان الإخواني في تركيا، جمال حشمت، زيارة سابقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ناقش حينها الوفد الإخواني مع الكونجرس الأمريكي، شرح الأوضاع في مصر، ووقف العلاقات الدولية مع النظام الحالي، بسبب مزاعم الجماعة عن تعرضها لانتهاك حقوق الإنسان.



خبراء:  "الملف الحقوقي" آخر محاولات الإخوان لتشويه النظام


قال الباحث في شأن الحركات الإسلامية، صبره القاسمي، إن جماعة الإخوان تريد الاستقواء بالجهات الخارجية لمحاولة إفشال تحركات الرئيس السيسي للخارج، مشيرا إلى أن الجماعة تعمل وفقا لأجندات خارجية مدعومة من التنظيم الدولي.


وأضاف القاسمي، لـ"دوت مصر"، أن جماعة الإخوان استغلت الأحكام الأخيرة لقياداتها للتحرك لمناهضة النظام الحالي أمام المحاكم الدولية، متابعا بأن الزيارات التي ينظمها الإخوان ما هي إلا تحركات فاشلة لأنهم لا يعتمدون على أسانيد حقيقية تدين النظام الحالي.


ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أمل عبدالوهاب، إن الزيارات الخارجية لجماعة الإخوان لم يعد لها تأثير على مصر، مشيرا إلى أن الإخوان تحاول الاستقواء بالخارج لتنفيذ مطالبها ومحاولة إفشال النظام المصري في تحركاته.


وأكد عبدالوهاب، لـ"دوت مصر"، أن الزيارات الخارجية للإخوان سواء للبرلمانات الخارجية أو غيرها، هي محاولة للضغط على مصر للرجوع عن أحكام الإعدام على قياداتها، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.


وأضاف أن الإخوان أصبحت تعاني بعد الضربات الأخيرة وإلقاء القبض على قياداتها في الداخل، وآخرهم محمود غزلان وعبدالرحمن البر، وأصبحت كل تحركاتها الآن خارج مصر لتشويه والتحريض ضد النظام المصري من خلال الاستقواء بالجهات الخارجية، كما رأينا محاولاتهم لإفشال زيارة الرئيس السيسي لألمانيا.


وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن جماعة الإخوان لم يعد لديها سوى الملف الحقوقي من أجل محاولة عزل ضعف النظام دوليا بعد فشل محاولة تحريك الموقف في الداخل.