التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:11 م , بتوقيت القاهرة

كيف يظهر المتسولون في شوارع الإمارات؟

"القبض على متسول في الإمارات"، خبر ربما يبدو من الوهلة الأولى طريفا، نظرا لما يتمتع به هذا البلد العربي من وفرة في الثروات، ولكن كيف يبدو هيئة المتسول في الإمارات؟
 
بحسب ما نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم الأحد، في هذه الدولة الخليجية التي تعد من أعلى مستويات دخل الفرد في العالم، يتناسب شكل المتسولين مع هذه المكانة، حيث ألقت شرطة دبي القبض على امرأة متسولة بالقرب من أحد المساجد، وتبين أنها كانت "تركن" السيارة التي تقودها خلف المسجد، إذ تملك سيارة ذات دفع رباعي من طراز تويوتا لاند كروزر.


وتم الكشف مؤخرا عن قصة هذه المرأة التي امتهنت التسول بالقرب من أحد المساجد، وتبين أن سيارتها الـ"لاند كروزر" كانت متوقفة في أحد مواقف السيارات على بعد أمتار قليلة من تواجدها.


ومن القصص الأخرى للمتسولين في الإمارات قصة متسول آسيوي جمع أكثر من 70 ألف درهم من هذه المهنة المحظورة في البلاد، واعتاد حمل كل ما يملك معه أينما ذهب خوفا من التعرض للسرقة من شركائه في السكن، كما جمعت امرأة متسولة مبتورة الذراع مبلغ 60 ألف درهم، كما تم العثور على مبالغ نقدية كبيرة مع 4316 متسول ألقي القبض عليهم من شرطة دبي على مدى السنوات الخمس الماضية.


وعلى الرغم من أن التسول ممنوع في الإمارات العربية المتحدة، إلا أن هذه الظاهرة استمرت بالانتشار على مدى السنوات الماضية، وكان العديد من العاملين في هذا الأمر من المهاجرين غير الشرعيين أو السائحين الذين يزورون البلاد بهدف جمع الأموال بطرق غير مشروعة.


ويقول مدير وحدة مكافحة التسول في شرطة دبي، علي الشامسي، إن المتسولين يستهدفون بشكل أساسي المساجد والأماكن المزدحمة الأخرى بما في ذلك محطات النزين ومراكز التسوق والطرق الرئيسية وحتى المنازل بحسب ما أوردت صحيفة "إيميرتس247".


وتغيرت أساليب التسول في الإمارات خلال الفترة الأخيرة حتى أصبحت أكثر ابتكارا، فقد حذرت شرطة أبوظبي قبل شهرين من ظهور ما يسمى بـ"التسول الإلكتروني" عبر الإنترنت، الذي انتشر في الآونة الأخيرة، وهو بمثابة نسخة مماثلة للتسول التقليدي والتسول الهاتفي وعبر الرسائل النصية، حيث إنه يفتح مجالا أوسع لصور جديدة من النصب والاحتيال.


ومن حالات التسول الغريبة أيضا، رصدت صحيفة "الاتحاد" سيدة تركب سيارة، وتقف في مكان ما، بينما تخدع الضحية بنفاد أموالها، وانقطاعها عن الأهل، وحاجتها لملء خزان الوقود.


وفي مكان آخر، تظهرت سيدة عربية طالبة "ما تجود به الأنفس من الأموال"، بينما تدير ظهرها لكل من يدلها على المؤسسات الخيرية التي لها أفرع في كل حي من مدن الدولة.


وعلى الرغم مما تبذله الداخلية الإماراتية من جهد، تشهد ظاهرة التسول - وبحسب التقارير المحلية - انتشارات موسعا خاصة قبل دخول شهر رمضان الكريم.