ربحت فتاة أمريكية "19 عاما"، في نيويورك، تعويضا بقيمة 45 ألف دولار، بعدما رفضت مغازلة شرطي، فاعتقلها على أساس اتهامات وهمية، بحسب وثائق نقلتها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وترجع الواقعة إلى عام 2013، عندما تناولت الفتاة، ناتالي إلريش، وجبة خفيفة مع صديقتين لها، فظهر الشرطي، خوسيه بينان، وهو يرتدي زيا مدنيا بصحبة شرطي آخر، وحاولا التحدث معهن، وكانت إلريش ترتدي قبعة بلون الأزياء العسكرية، فقال لها بينان "نحن متماثلان"، ولكنها تجاهلته.

وعندما ذهبت إلريش لشراء مشروبا غازيا، تبعها وسألها عن المكان الذي ستذهب إليه، فأجابته أنها ذاهبة للمنزل. وبسؤاله إن كان شرطيا أجابها قائلا "ربما"، فردت قائلة "تلك إجابة ضابط شرطة".

وبعد ثوان ظهرت شاحنة وترجل منها أربعة ضباط آخرين، وأمرهم بينان أن يضعوا الكلابش في يدها، قائلا إنها كشفت أمره كضابط متخف، وعندما سألته عن السبب قال لها "أنت تعلمين السبب.. أنت تتذاكين".

واعتقل الشرطيون إلريش وصديقة لها، واصطحبوهما لقسم شرطة، ولم يفرجوا عنهما إلا في صباح اليوم التالي، أي بعد احتجاز 19 ساعة، الأمر الذي تسبب في شعورهما بالرعب.

وعقب الحادث، رفعت إلريش دعوى، قالت فيها إنها وصديقتها اعتقلا بسبب شعور بينان بالغضب، لأنها رفضت تودده لها، مضيفة أنه أثناء تفتيشها كان أحد الشرطيين يلمس صدرها.