التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:06 م , بتوقيت القاهرة

أمير "النصرة": "داعش" خوارج وخلافتهم غير شرعية

أكد زعيم تنظيم جبهة النصرة في سوريا، أبو محمد الجولاني، عدم شرعية دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي أعلنها قبل عام، واصفا أعضاء التنظيم بالخوارج ودون أن يكفرهم، بحسب وكالة فرانس برس.


وقال الجولاني في الجزء الثاني من المقابلة التي أجراها مع قناة الجزيرة القطرية أمس الأربعاء، إن دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش" في يونيو/ حزيران من العام الماضي "غير شرعية ورفضها العلماء، لأنها لم تقم على أسس شرعية وهم أعلنوها وألزموا الناس بها".


واتهم أمير جبهة النصرة في سوريا تنظيم "داعش" بأنهم "شقوا صف المجاهدين بشكل كامل وقدموا خدمات لأمريكا في محاربة القاعدة من حيث لا يشعرون"، من خلال إعلان الخلافة.


ووصف الجولاني تنظيم "داعش" بـ"الخوارج" قائلا "إن من صفات هذه الجماعة استباحة دماء المسلمين وتكفير المسلمين دون ضوابط شرعية وتكفير الخصوم.. هم يكفروننا لكن نحن بالطبع لا نكفرهم".


وأشار إلى أن عناصر التنظيم يقومون "بنقض العهود"، مبينا ارتكابهم "الكثير من حالات قطع الرؤوس والصلب" في صفوف جبهة النصرة.


وقال الجولاني "خلافنا في الشام أنه ليس لديهم أي جدية في قتال النظام إلى هذا الوقت".


وأكد أنه "ليس هناك حل أو منظور للحل بيننا وبينهم في الوقت الحالي، نأمل أن يتوبوا (...) وإن لم يكن ذلك فليس بيننا وبينهم إلا القتال".


في سياق متصل، اعتبر الجولاني أن موضوع فك الارتباط بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري "أخذ أكثر من حجمه بكثير".


وقال إن المعيار الدولي للتصنيف على قائمة الإرهاب مرتبط "بمن يخرج ويتمرد على الهيمنة ولا يخضع للأمم المتحدة".


وتعتبر جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، لكن الجولاني أكد أن الجبهة لا ترغب بالحكم في سوريا بعد سقوط النظام.


وقال "لا نسعى الى حكم البلد بل نسعى لأن تحكّم الشريعة في البلد"، مشددا على وجوب أن يشار بعد قيام "الحكومة الراشدة" إلى "ضمان حق المهاجرين"، في إشارة إلى المقاتلين الأجانب في صفوف الجبهة والذين قال إنهم يشكلون 30% من عناصرها.


وأوضح الجولاني أن تنظيم داعش "يقطع طرقا كبيرة جدا بين الشمال والمناطق الجنوبية، وهم بطبيعة الحال يحولون بيننا وبين دمشق".


وتوقع زوال النظام بعد الانتهاء من "مرحلة كبيرة جدا"، مضيفا "يبقى للنظام الخطة (ب) وهي اللجوء إلى مناطق الساحل"، منوها بأن "هناك محاولات كثيرة للحلول السياسية لكنها ستبوء بالفشل".


وظهر التنظيم في سوريا عام 2013، معلنا ضم جبهة النصرة إليه، ومقدما نفسه باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكن النصرة رفضت الدمج، ودارت معارك بينهما منذ بداية العام 2014.