رغم إعلان الجهات المختصة بهيئة التعمير بمحافظة سوهاج، أن مدينة سوهاج الجديدة أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال طلبات المتقدمين للحجز بوحداتها السكنية، فإن حادث مصرع 11 طالبة جامعية بجامعة سوهاج الجديدة مازال يلقي بظلاله على مستقبل الحياة في مدينة سوهاج الجديدة، والتي بلغ عددها 7600 وحدة سكنية.

ويبدي أهالي سوهاج عدم رغبتهم في التقدم للحجز بالمدينة؛ بسبب افتقارها للمرافق، وعدم صلاحية الطريق المؤدي إليها.. "دوت مصر" يكشف أسباب عزوف مواطني سوهاج عن الإقبال على وحدات "سوهاج الجديدة" السكنية.

قال أحد أبناء سوهاج، ويدعى مصطفى خالد، إن السبب الرئيسي الذي يمنع الإقدام على الحجز بمدينة سوهاج الجديدة، هو عدم صلاحية الطريق المؤدي للمدينة، والذي يطلق عليه "طريق الموت"، وقد شهد نهاية العام الماضي حادث مصرع 11 طالبة من طالبات جامعة سوهاج.

وأضاف الطالب بجامعة سوهاج الجديدة، نور طلال، أن المسافة التي تربط سوهاج القديمة بسوهاج الجديدة، والتي تبلغ 6 كيلو مترات، هي الأضيق، وتمثل خطورة كبيرة، خاصة أن بها باعة جائلين، وخطورة سيارات الأجرة مع رعونة السائقين.

أما محمد سالمان، أحد السائقين، فيشير إلى أن المسؤولين لا يعملون على خط مدينة سوهاج طوال اليوم، حيث ينتهي يومهم حوالي الثالثة عصرًا، بسبب خطورة الطريق، كما أنه لا يوجد وحدات شرطية على طوال الطريق، وهو ما يجعلهم عرضة للسرقة من قبل قطاع الطرق.

ويؤكد أحد أهالي سوهاج، صلاح خلاف، أن مدينة سوهاج الجديدة ينقصها المرافق والأمن، إضافة إلى أن الطرق المؤدي إليها محفوف بالخطر، ولا يؤتمن اللجوء للسكن بها.

ومن جانبه، قال مسؤول هيئة التعمير في سوهاج ورئيس مدينة سوهاج الجديدة، محمد مصطفى وهبة، إنه تم الانتهاء من إنشاء 7600 وحدة سكنية، بتكلفة 600 مليون جنيه شاملة كافة المرافق "مياه وكهرباء" ، كما أنه جار إنشاء سوق لها ومراكز شباب.

وأكد أن سعر الوحدة السكنية يتراوح ما بين 25 و30 ألف جنيه لكل وحدة سكنية بالمدينة، وعبارة عن 90 مترا 3 غرف وصالة، بمقدم 5000 آلاف جنيه والباقي يم تقسيطه على 20 سنة، بقسط شهري 400 جنيه.