ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار السلطات المصرية المفاجئ بالإفراج عن المواطن الأمريكي محمد سلطان يُعد تنازلا نادر الحدوث من جانب الحكومة المصرية أمام الإدارة الأمريكية، كما أنه كشف عن مدى العمق الكريه الذي انحدرت إليه العلاقات المصرية الأمريكية، وأن ذلك بمثابة شراء قبول دولي على العنف ضد المعارضة.

وقالت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحصل على تسامح أمريكا مع أكبر تضييق على المعارضة منذ نصف قرن، في مقابل إطلاق سراح مواطن أمريكي.

ودللت الصحيفة على قولها بحكم محكمة جنح مستأنف الرمل بالسجن على المحامية ماهينور المصري والصحفي يوسف شعبان ولؤي القهوجي، وحكم محكمة جنايات القاهرة بالسجن لـ22 شخصا لمدة 10 أعوم بتهمة خرق قانون التظاهر، والحكم بالإعدام على 122 منهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وفي النهاية، قالت الصحيفة إن الرئيس السيسي يعتبر الإفراج عن سلطان والصحفي الأسترالي بيتر جريست طريقة لشراء قبول دولي على تصرفاته بحق المعارضة، منوهة على أن التسامح مع هذا الأمر يؤدي إلى اضطرابات لن تنتهي وتدمير القوى الديمقراطية والعلمانية في مصر.