رئيس قسم الفلك بـ"معهد البحوث": الإنسان يعيش داخل الشمس
صرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس بأن الواقع الفلكي يشير إلى أن الإنسان على سطح كوكب الأرض يعيش داخل الشمس حيث يمتد غلاف الشمس الجوي إلى ما هو أبعد من سطح الشمس المرئي.
وقال تادرس - فى تصريح صحفي اليوم الثلاثاء - إن الدليل على ذلك أنه عند هبوب الرياح الشمسية تتولد أضواء الأورورا (الشفق القطبي) ليس على الأرض فقط بل تظهر على الكواكب البعيدة أيضا (المشترى وزحل وأورانوس)، منوها بأن حدود المجموعة الشمسية تمتد إلى مسافة تقدر بـ 1000 مرة مثل المسافة بين أبعد كوكب فيها "بلوتو" عن الشمس.
وأوضح أن كوكب نبتون وهو رابع الكواكب العملاقة فى المجموعة الشمسية بعد المشترى وزحل وأورانوس، تبلغ كتلته 17 أضعاف كتلة الأرض، ولبعده عن الشمس فإن أشعتها الساقطة عليه أضعف من أشعة الشمس الساقطة على الأرض بـ 900 مرة، وأن كواكب المجموعة الشمسية تدور حول نفسها "عكس عقارب الساعة" من الغرب إلى الشرق عدا كوكبا الزهرة و(بلوتو) اللذان يدوران فى اتجاه معاكس "أى مع عقارب الساعة" دون باقى الكواكب، وهناك تشرق الشمس من الغرب وتغرب من الشرق.
وتابع تادرس أن كوكب عطارد يدور ببطء شديد حول نفسه ويكمل دورة كاملة في 58 يوما تقريبا، ويدور حول الشمس في 88 يوما ، ويومه يساوى 58 يوما أرضيا، وعامه يساوى 88 يوما فقط، فيما يختلف كوكب أورانوس عن بقية كواكب المجموعة الشمسية بأن محور دورانه حول نفسه يميل على مستوى مداره بدرجة كبيرة مما يجعله يدور مغزليا على جانبه، لذلك يطول نهاره فى الأقطاب إلى 42 عاما يعقبه ليل طويل يمتد إلى 42 عاما أخرى، والسنة عليه تبلغ 84 سنة أرضية.
وأشار إلى أن من الطرائف الفلكية أن كوكب زحل وهو ثاني الكواكب العملاقة بعد المشترى من حيث الحجم تقل كثافته كثيرا عن كثافة الماء، مما يعنى أنه لو سقط في المحيط لطاف فوق سطح الماء ، موضحا أنه يمتاز عن باقي كواكب المجموعة الشمسية بأنه محاط بحلقات واضحة تعكس أشعة الشمس تدريجيا وتعطى ألوانا من الطيف رائعة الجمال، ولذا فإنه يطلق عليه "جوهرة أو لؤلؤة" المجموعة الشمسية.