قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، إن تاريخ مصر دسم، وإن الأمة التي بلا تاريخ هي أمة بلا حاضر أو مستقبل.

وأضاف البابا في كلمته، خلال الاحتفال الذي أقيم مساء اليوم الإثنين، بكنيسة القديس سرجيوس بمصر القديمة،  بمناسبة ذكرى وصول العائلة المقدسة لمصر، "يقول الشاعر.. من وعى التاريخ في صدره أضاف أعمار إلى عمره، فالتاريخ هو الجذور، والأمة التي تحفظه هي أمة حية، وتاريخ مصر دسم نفتخر به في الحقيقة، وينبغي أن ندرسه ونعيشه ونفهمه.

وتابع: "يقولون إن التاريخ حياة وهو القاعدة الأساسية التي نعيش بها على أرض مصر، والأمة التي بلا تاريخ بلا حاضر أو مستقبل"، مضيفا: "هذا الاحتفال يحضره ممثلين من كل الهيئات، الحكومة، والقوات المسلحة، والفنانين، والمثقفين، والسفراء، والكنيسة، أي أن الوطن كله ممثل، وكل هذا صورة مشرفة للبلاد، ويجب تصدير هذه الصورة عن مصر، فهي تاج العلاء في عظمتها وحضورها فيما تنجزه".

واختتم بابا الإسكندرية: "الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية كنيسة فريدة، فإنها الوحيدة التي تأسست من خلال 3 أساسات قوية وهي، نبوة في العهد القديم، وزيارة العائلة المقدسة، وكرازة القديس مارمرقس الرسول، وهذه الثلاثية في تاريخ الكنيسة لا تضارعها كنيسة في العالم".

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أقامت احتفالية بمناسبة ذكرى وصول العائلة المقدسة لمصر، مساء اليوم الإثنين، بكنيسة المغارة والقديسين سرجيوس (كنيسة أبي سرجة)، بحضور عدد من الوزراء، على رأسهم وزيري السياحة والثقافة، وسفراء الدول الأجنبية، منهم السفير الإيطالي، يرافقه المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية، والكاتب السياسي، مصطفى الفقي، ورئي تحرير جريدة الأهرام، محمد عبدالهادي، وعدد من أساقفة الكنيسة القبطية وممثلين من الكنيسة الكاثوليكية، ولفيف من الشخصيات العامة، كما قدم فنانو الأوبرا الإيطالية عرضا فنيا في الاحتفالية.