على صوت المذياع، يستيقظ الذاهبون إلى مدارسهم، والمتأهبون لبدء أعمالهم، تنتظر آذانهم أغنيات الصباح، أو عبارة "هنا القاهرة" التي تعقبها قراءة أهم الأنباء، أو تلاوة القرآن الكريم.

آذان أخرى تنصت لسماع مقدمة برنامج "غنوة وحدوتة" في تمام التاسعة، لتخبرهم أنهم على موعد مع حدوتة أبلة فضيلة، كما كانت تضبط أيادي أخرون المحطة لسماع صوت فؤاد المهندس، المنبعث عبر أثير الراديو في تمام الثامنة صباحا، و هو يبدأ برنامجه "كلمتين وبس".

عالم يموج بالتفاصيل والشخصيات والأسرار، لا نعرف عنه سوى ما يخرج لنا عبر الموجات الإذاعية، التي تستمع لها أغلب الشوارع المصرية في السيارات والمحال التجارية.. إنه عالم الإذاعة.

الإذاعة المصرية تحتفل بمرور 81 عاما على بثها وافتتاحها بعبارة المذيع أحمد سالم: "هنا القاهرة"، التي لم تتبدل حتى اليوم، باستثناء الفترة التي نجحت الطائرات الفرنسية والبريطانية في تدمير هوائيات الإرسال خلال العدوان الثلاثي، وتحولت إلى عبارة "هنا القاهرة من دمشق"، حيث افتتح راديو دمشق برامجه للوقوف بجانب مصر.

وبهذه المناسبة، التقي "دوت مصر"، بثلاثة من كبار الإذاعيين، ليروا لنا ذكرياتهم مع ميكروفون الإذاعة.