بعد إضراب عن الطعام لمدة 490 يوما، تم الإفراج عن محمد سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان، القيادي الإخواني، بعد تنازله على الجنسية المصرية.قبل الإفراج عنه، استنجد محمد سلطان بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، مطالبا بالافراج عنه.

وقال سلطان في مقطع فيديو سجله من داخل محبسه، ووجه لأوباما: "إذا كنت تشاهد هذا التسجيل فهذا يعني إما أنني أقبع في العزل الانفرادي في زنزانة ما حيث يتعذر علي التواصل مع العالم الخارجي أو أنني أرقد في سرير في المستشفى بسبب الإضراب عن الطعام، فإنني أسأل حكومتي، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ألا تعني حياتي شيئاً بالنسبة لكم؟ هل أصبحت حياة المواطنين الأمريكان بلا قيمة".

وأضاف "كما ترون لقد قبض علي لأني كنت أوثق جرائم ضد الإنسانية والعدالة، ضد الديمقراطية في مصر في محاولة لمشاركة المبادئ الأمريكية مع الشباب المصريين، على أمل بناء الجسور بين الأجيال الحرة. الشباب نفسه الذي أشاد به الرئيس أوباما علنا بعد ثورة 25 يناير".

وإذا كان هذا موقف سلطان، فتصريحات سابقة لأعضاء الجماعة تعكس التضارب، ففي فيديو للرئيس الأسبق محمد مرسي وصف الولايات المتحدة الأمريكية بالعدو، بينما قال عن إسرائيل إنهم مصاصو دماء وأحفاد قردة وخنازير، وطالب الجميع بقطع العلاقات مع إسرائيل وحصارها، لإقامة دولة فلسطين.

يعود في فيديو آخر تم تداوله على موقع ''يوتيوب'' ينتقد فيه كلمة الرئيس الأمريكي في القاهرة، معتبرا أن رئيس أي أمريكي يدعم إسرائيل ليقول ''آخرهم هذا الأوباما الذي قال كلمات فارغة من المعنى على أرض مصر وهو لا يستطيع أن ينفذ منها حرف واحدا".

بينما قال محمد مرسي، فى عام 2010 أن هناك تحالفا مع أمريكا، وأشار إلى ان الإخوان أخذو ضمانات حول اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقال إن أمريكا ستساعد الإخوان، وقال إن أمريكا تتاجر بالإخوان للوصول إلى حكومة مستقبلية يقودها الإخوان.

فيما شن الداعية الإخواني وجدي غنيم هجوما على أمريكا، واصفا إياها بأنها "القاتلة للشعوب العربية وثورات الربيع العربي".