تعقد اللجنة الحكومية المكلفة بتعديل قوانين الانتخابات البرلمانية اجتماعا اليوم الأحد، لمناقشة التعديلات التي أرسلها عدد من الأحزاب السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي والذي قام بدورها بإرسالها لمجلس الوزراء لتصل إلى اللجنة التي ستناقشها اليوم.

وأكدت مصادر مطلعة بلجنة تعديل قوانين الانتخابات لـ"دوت مصر"، أن اللجنة ستناقش التعديلات وستأخذ منها ما يتوافق مع الدستور، مشددا على أن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة كانت تؤكد الاهتمام بتعديلات الأحزاب مع مراعاة عدم مخالفة الدستور .

ومن جانبه، قال الخبير القانوني عمرو عبدالرزاق، إن قانون الانتخابات الموحد الذي قدمته الأحزاب السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي لا يعد قانونا بديلا، لكنه مجرد تعديلات بعضها طفيف والآخر قد يهدد مجمل العملية الانتخابية في البلاد.

وحذر عبد الرازق في تصريح لـ"دوت مصر" من أن بعض تلك التعديلات ربما تدخل مجمل العملية الانتخابية في دائرة عدم الدستورية، مؤكدا أن التعديلات التي تقدمت بها القوى السياسية والحزبية لرئاسة الجمهورية، تتضمن السماح للنائب بتغيير صفته البرلمانية التي تم ترشيحه على أساسها سواء كان حزبيا أو مستقلا، كما انه أعطى للمجلس الحق في إقرار أو رفض هذا التغيير بعد التصويت بنسبة ثلثي الأعضاء.

وأكد الخبير القانوني أن هذا الإجراء يعد تدليسا وخداعا للناخب الذي اختار مرشحه على نفس الصفة التي ترشح على أساسها، وقال إن خطوة تصويت أعضاء البرلمان على تغيير الصفة يجعل المجلس كله شريكا في هذا التدليس، إضافة إلى أنه سيعيد للمجلس مقولة إنه "سيد قراره"، وهي تعبير غير دستوري.

وأضاف أن إقرار لجنة الانتخابات لتك التعديلات سيكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى بقاء الحال على ما هو عليه، من تجميد للعملية السياسية والانتخابية، التي ستدخل في دائرة مفرغة من عدم الدستورية نتيجة أن بعض القوى السياسية فضلت المراهنة بمصالح الوطن من أجل مكاسب زائلة.

وأكد عبدالرازق، أن تلك التعديلات غير ملزمة للجنة الانتخابات أو الجهات المنوط بها إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن تلك التعديلات هي مجرد اجتهادات تم طرحها من جانب بعض القوى السياسية، تؤكد تفاعلهم وحرصهم على إجراء الانتخابات البرلمانية التي تمثل المرحلة الثالثة من خريطة الطريق التي تم إقراراها فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى، عصر الأربعاء الماضي، رؤساء الأحزاب السياسية، وتطرق اللقاء إلى الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، كما تطرق إلى الأحوال الاقتصادية للبلاد، وطالبهم خلال اللقاء بالاصطفاف الوطني لإتمام الانتخابات.