ذكر تقرير صادر عن إدارة شركة الترسانة البحرية، أن تاريخ الشركة بدأ منذ نهضة مصر البحرية، في العصر الحديث، في العام 1820، عندما بدأ محمد علي في تكوين أسطول بحري مصري قوي، بعد موقعة نافارين في العام 1827، حيث أنشأ حوض لبناء وصيانة السفن في مقر الشركة الحالي، والذي يسع سفن تصل حمولتها إلى 1000 طن، ولا يزال يعمل بكفاءة حتى الآن.

وأضاف التقرير التعريفي للشركة، الصادر، اليوم السبت، خلال افتتاح أعمال تطوير الشركة، أنه في العام 1962، تم إنشاء شركة ترسانة الإسكندرية، والتي تعد الأولى في مجال بناء وإصلاح السفن.

وأوضح التقرير، أنه تم انتقال ملكية الشركة إلى جهاز الصناعات والخدمات البحرية، التابع لوزارة الدفاع في العام 2007، مشيرًا إلى أن مساحة الشركة الإجمالية تبلغ 40 ألف متر مكعب.

وعن رؤية الشركة المستقبلية، قال التقرير: إن الشركة تسعى إلى مركز متقدم في مجال بناء وإصلاح السفن في حوض البحر المتوسط، بإتباع أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، من خلال تكوين تحالفات إستراتيجية مع الترسنات العالمية لتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.

وأشار التقرير إلى أن الهدف من تطوير الشركة وإنشائها هو بناء وإصلاح السفن بأعلى جودة وأقل تكلفة، وتشجيع التعاون بين الترسانات المصرية لتوحيد الجهود لتواكب التطورات العالمية، مع تنظيم حجم وكفاءة الأسطول المصري، فضلًا عن زيادة القدرات والإمكانات الصناعية المصرية في مجال بناء وإصلاح السفن والاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في بناء السفن مما يؤدي إلى زيادة نسبة المساهمة في التجارة الخارجية، والحد من شدة المنافسة، ورفع كفاءة ومهارة العمالة في الشركة، لتتماشى مع معدلات وجودة الأداء طبقًا للمؤشرات ومقاييس الأداء العالمي. 

يذكر أن افتتاح شركة الترسانة البحرية حضره رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وقيادات القوات المسلحة المصرية، على رأسهم، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، وعدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة والإعلامية.