تفقد رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، مستشفى طوارئ سموحة الجامعي، للاطمئنان على تشغيلها، خلال زيارته إلى محافظة الإسكندرية، اليوم السبت، ولاسيما أن المستشفى افتتحها محلب من قبل، ثم اكتشف بعد ذلك عدم تشغيلها، وتمت إحالة الأمر إلى التحقيق، وقبول استقالة رئيس جامعة الإسكندرية بسبب تلك الواقعة.

وبسؤاله مسؤولي المستشفى عن طاقة التشغيل، أكدوا أن المبنى كامل الأجهزة والمعدات، ولكن ليس لديهم موارد بشرية سوى لتشغيل 30% تقريبًا منها، بإجمالي 50 سريرًا من 200 سرير، بسبب نقص عناصر التمريض على وجه الخصوص.

وكلف رئيس الوزراء، مسؤولي المستشفى ورئيس جامعة الإسكندرية، بوضع حلول لمشكلة التمريض، قائلًا: "عاوز أفكار خارج الصندوق لحل هذه المشكلة"، فأكدوا أنهم يريدون السماح لهم بالتعاقد مباشرة مع ممرضين، باعتبار ذلك الحل الوحيد.

وقام رئيس الوزراء، بجولة في بعض أقسام المستشفى، شملت، الحوادث وقسطرة المخ وغرف العمليات، بينما تجمع عدد من أهالي المرضى حوله، وتقدموا له بشكاوى من سوء المعاملة، أو عدم حضور الأطباء أو الإهمال، ما أثار غضب رئيس الوزراء، وطلب من مسؤولي المستشفى التحقيق في كل شكوى ذُكرت.

وكلف محافظ الإسكندرية بمتابعة حل مشكلات المواطنين، وقال موجهًا كلامه إلى الأطباء الموجودين: "هؤلاء الناس نحن جئنا لخدمتهم..ومن لا يدرك ذلك لا يصلح أن يعمل بهذه المهنة..قدروا ظروفهم..فهم قد أصيبوا في ذويهم".

وكلف مدير المستشفى بالتعاون مع أفضل أطباء العظام لعلاج إحدى الحالات التي تقدمت له بشكوى، كما قام بتهدئة أهالي المرضى، وربت على كتف أحدهم، قائلًا: "أنا تحت أمركم، وهنجيب لكم أفضل الأطباء.. ولو فيه أي تقصير سيحاسب المقصر".