بعد زيارتها إلى موسكو، اختارت رئيسة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، محطتها التالية في دعايتها للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 2017، لتكون القاهرة، فحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية فإن لوبان من الداعمين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما أن اختيارها للقاهرة جاء بسبب سياسة هذه الأخيرة المناهضة للجماعات الاسلامية.

وتحدثت الصحيفة عن لقاء رئيسة الجبهة الوطنية مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب، مشيرة إلى أن مارين لوبان ظهرت في اختلاف بسيط مع الإمام، حيث عبرت عن "تلاقي وجهات النظر مع الشيخ أحمد الطيب، على الرغم من أن هذا الأخير قال أن "أراء" مارين لوبان عن الاسلام ينبغي مراجعتها وتصحيحها، منتقدا مواقفها المعادية للإسلام والمسلمين، هذا الحكم رأته مارين لوبان بأنه ناجم عن عدم فهم لأرائها نتيجة "التضليل الإعلامي".

وتشير الصحيفة إلى أنه بهذا الانتقال الغريب إلى دولة عربية منذ انتخابها على رأس الجبهة الوطنية في 2011، فإن مارين لوبان تشدد على دعمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال أحد المرافقين لمارين لوبان إلى القاهرة: "كان من المهم أن نجد دولة عربية مناهضة للجماعات الاسلامية ولديها رؤية علمانية عن الدين".