تمكنت جبهة النصرة وحلفاؤها من فصائل المعارضة السورية، تحت مظلة ما يعرف بـ"جيش الفتح"، مساء الخميس، من السيطرة على  مدينة "الكرز" أريحا بسوريا"، آخر معاقل نظام الأسد في محافظة إدلب، بعد ساعات من إعلانه الزحف نحوها.

وتداولت حسابات تابعة لـ"جيش الفتح" على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات من داخل المدينة تظهر سيطرة عناصر التنظيم على الأحياء والمنشآت العامة فيها.

ويقول أحد المقاتلين في تنظيم "أحرار الشام" في مقطع فيديو تم تداوله معبرا عن فرحته بدخول المدينة: "نحن الآن نأكل الكرز".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "جيش الفتح" سيطر بشكل كامل على مدينة أريحا، بعد هجوم خاطف انتهى بانسحاب كثيف للقوات السورية، وحلفائها من "حزب الله" اللبناني عبر الجهة الغربية للمدينة.

وأكد مدير المرصد السوري، أن المواجهات أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، دون تحديد عدد القتلى، مضيفا أن مسلحي "جيش الفتح" تمكنوا من الاستيلاء على عدة آليات تابعة للجيش السوري.

وبسقوط أريحا بين أيدي النصرة وحلفائها يخسر الجيش السوري أهم معاقله في محافظة إدلب. ولا تزال القوات السورية تحتفظ بمطار أبوالضهور العسكري، الواقع على بعد أكثر من 20 كيلومترا جنوب غرب أريحا، وقريتي الفوعة وكفرية الشيعيتين، إضافة إلى بعض البلدات الصغيرة والحواجز العسكرية.