التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:13 م , بتوقيت القاهرة

التمدد الداعشي إلى أين؟!

ربما ليسوا كثيرين من تنبهوا إلى خطر احتلال داعش لمدينة بيترا ( تدمر) السورية، والتي هي على بعد عدة كيلو مترات بسيطة من دمشق، وسمة أخبار أن عائلة الأسد تستعد للرحيل ومن قبلها مدينة الرمادي العراقية، أما الأمريكيون والغربيون ليل نهار يتكلمون عن خطر داعش ويحملون الجيش العراقي أسباب الهزائم، رغم أنهم هم الذين فتتوا الجيش العراقي وقسموا العراق إلى مذاهب، وسمحوا بتفجير الكنائس وبالتالي هجرة أكثر من ستمائة ألف مسيحي في عشر سنوات.


والأخبار التي تأتي من تدمر تقول إن داعش قتلوا أكثر من مائتين منهم أطفال ونساء وأصبحت دمشق مهددة تهديداً مباشراً، فإذا سقطت دمشق وبعدها بغداد أصبحت دولة داعش أمراً واقعياً وطيران التحالف الغربي يقوم بمائة وخمسين طلعة هزيلة وهشة يومياً، بينما أيام صدام حسين كانت الطلعات الجوية تزيد عن ثماني مائة.


إذاً الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ليست جادة بتاتاً لمحاربة داعش، ولكن تتكل على الشو الإعلامي فقط . أما في غرب مصر أي ليبيا الخطر الداعشي مازال موجوداً بقوة مادام حالة " اللادولة " هي السائدة هناك.


إن مصر في خطر حقيقي ونشكر الله أن ثورة 30 يونيو التي أنقذت البلاد من الويلات ولكن الخطر يحاصرنا من كل مكان فعلينا كشعب مصر أن نعمل بجد والتزام لتحقيق إرادتنا وهزيمة كل من تسول له نفسه أن يحطم هذا البلد سواء من جماعات الإرهاب أو جماعات الفتن والشائعات الداخلية أو من المؤامرات الخارجية التي لا تريد الخير لمصر.