تحرير الأنبار.. لبيك يا مين؟
قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي يتفقان على بدء عملية تحرير محافظة الأنبار، كبرى المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، والتي يستعد العراقيون خلال لاستعادة أراضيهم، لكن يختلفون في تسمية العملية.
في البداية أطلقت ميلشيات الحشد الشعبي اسم "لبيك يا حسين" على العملية العسكرية المشتركة في غربي العراق، حين أكد المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، أن عملية "لبيك يا حسين" تقودها قوات الحشد الشعبي بالتنسيق مع القوات المسلحة.
بدورها، نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى الأسدي، قوله: "انطلقت عملية (لبيك يا حسين) في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غربي تكريت وشمال شرقي الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية".
هذه التسمية سرعان ما أغضبت الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أنه جاء على لسان المتحدث باسم البنتاجون، ستيف وارين، أن اختيار "اسم طائفي" لعملية استعادة الرمادي "لا يساعد".
أضاف أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأمريكية لم يبدأ بعد، مشيرا إلى أن المشكلات التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي، الأسبوع الماضي، شملت "تردي الروح المعنوية بين القوات"، ومشكلات داخل بنية قيادة الجيش العراقي.
وأدرك القائمون على الأمر في العراق، أنهم ذاهبون في مستنقع الطائفية، ليعلن التلفزيون الرسمي العراقي، اليوم الأربعاء، أن المقاتلين غيروا اسم العملية اليوم الأربعاء إلى "لبيك يا عراق".
وقال كريم النوري، أحد المتحدثين باسم مقاتلي الحشد الشعبي، إن الاسمين لهما نفس المعنى، وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة "عراق" ولا توجد مشكلة.
واستمر تداعي الأسماء، ليطلق القيادي الشيعي، مقتدى الصدر، هو الآخر شعارا جديدا للحملة العسكرية يحمل اسم "لبيك يا صلاح الدين".
وقال الصدر، تعليقا على تسميته "نعم إن الحسين رمز الوطنية، إلا أننا لا نريد أن يستغلها الطرف الآخر لجعل الحرب طائفية، بل هي وطنية إسلامية".
ووفق الوثيقة التي رد فيها الصدر، قال إن مثل هذه التسمية بلبيك يا حسين سُيساء فهمها لا محالة، يجب أن تكون لبيك يا أنبار أو لبيك يا صلاح الدين".