بعد عمله سكرتيرا خاصا للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني، انتقل السفير البريطاني، جون كاسن، للعمل في القاهرة، بعد العديد من مراحل حياته المهنية التي قضى جانبا كبيرا منها في العالم العربي.

"كاسن" الذي يتحدث اللغة العربية، شغل منصب نائب السفير في الأردن، ومدير إدارة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، إلى جانب مرافقته لرئيس الوزراء في زيارته إلى مصر عام 2001.

جاء أول تصريح لـ"كاسن" عقب تعيينه سفيرا لدى مصر، وقال "إن مرحلة التغيير المليئة بالتحديات التي تمر بها مصر حاليا سوف ترسم معالم المستقبل للمصريين، وسيكون لها أثر أساسي في المنطقة"، مؤكدا اهتمام بلاده الكبير بنجاح مصر سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وأعرب عن تطلعه لأن يرتبط البلدان بعلاقات واسعة ومثمرة تعم بفائدتها على الشعبين البريطاني والمصري.

بهذه الكلمات بدأ "كاسن" الذي يتقن اللغة العربية العمل في مصر سفيرا لبريطانيا بالقاهرة، وكان من أكثر الشخصيات الدبلوماسية تفاعلا مع الأحداث داخل المجتمع المصري، وأثارت تعليقاته العديد من ردود الأفعال بعضها إيجابي والأخر سلبي، فضلا عن تعليقاته باللغة العربية التي تثبت أنه "بريطاني يعيش في جلباب المصريين".

واشتهر "كاسن" بتعليقاته الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، وجاء آخرها سخريته من تصريحات وزير العدل السابق محفوظ صابر، بعدم أحقية تعيين ابن عامل النظافة قائلاً: "عايز تشتغل في السفارة البريطانية؟ نرحب بالجميع ونرحب بابن عامل النظافة".

وجاءت آخر تعليقاته عندما رحب السفير البريطاني لدى القاهرة، بانضمام المتحدث باسم الحكومة البريطانية في إفريقيا والشرق الأوسط، إدوين سموأل، لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "أهلا وسهلا بيك ياعم، نورت تويتر".

وترصد "دوت مصر"، أهم لقطات وتعليقات السفير البريطاني في مصر، والتي تعبر عن مدى اهتمامه وتعلقه بالعادات المصرية، فتراه يأكل الذرة والفشار وتارة أخرى يأكل الكشري وعصير القصب، وتارة يجلس على قهاوي حي الحسين وخان الخليلي.