التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:45 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| طفلة سودانية تبحث عن وطن جديد بين الحطب

نشرت شبكة "عاين" الإخبارية، مقطع فيديو، يسلط الضوء على معاناة أطفال جبال النوبة في السودان، وسط ويلات الحروب ورغباتهم في إكمال تعليمهم.


نوادر خميس، طفلة من أبناء جبال النوبة، قادتها ظروف الحرب إلى العيش في معسكر "أيدا"، في جنوب السودان، وتجمع الحطب لتبيعه في السوق المحلي الصغير، لكي تتمكن من شراء مستلزمات الدراسة في مدرسة مبنية من القش.


نوادر، التي ظلت تحلم هي وأجدادها، بأن ترى "فجر السودان" الجديد، الذي تحظي فيها بحقوقها في تعليم وحياة أفضل، تروي بصوت مليئ بالحسرة تفاصيل مشهد فصلها الدراسي، الذي لا يحتوي على شيء سوى فروع الأشجار، التي يجلس عليها التلاميذ، تم تقطيعها خصيصا لتأخذ شكل المقعد.


وتقضي نوادر أجزاء كبيرة من يومها في تقطيع الحطب في السوق المحلي، بغية الحصول ثمن الكراسات الخمس، لكن ما تجمعه لا يكفي سوى ثمن كراسة واحدة، في ظل غلاء الأسعار.


وتواصل نوارد حديثها بأن "أبائها وأجدادها تشتتوا وفشلوا أن يصلوا إلى أن يصنعوا السودان الجديد، الذي يحترم حقوقهم كآدامين، إلا أنها ستستمر في السعي لتحقيق هذا الحلم، طالما مازالت على قيد الحياة".


ولا يبدو حال مدرسو معسكرات النازحين أفضل من طلابهم، فأستاذ عثمان، الذي يدرس لـ"نوارد" في الفصل، يعمل متطوعا لأن المدرسة لا يوجد بها ميزانية، ولا يجد مكتبا يجلس عليه يقيه من الأمطار التي تملأ الغابات في جنوب السودان طيلة العام، بجانب عدم توفر الكتب والمواد الدراسية.


وأبرز التقرير أن هذا المدرسة تفتقد لأي دعم من قبل المنظمات الدولية منذ يونيو 2011، التي تعتمد على منظمات محلية، لذلك يفضل الأطفال اللجوء للدراسة في مناطق الأصلية تحت أصوات القنابل والقصف، حفاظا على مستقبلهم.