التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:22 م , بتوقيت القاهرة

طفلة سورية تنتظر العلاج بعد أن أحرقتها براميل "الأسد"

تواصل أميرة جاسم، الطفلة السورية البالغة من العمر 8 سنوات، انتظار يد حانية تمتد لها، لتضميد الجراح والحروق التي باتت تغطي معظم أجزاء جسدها، عقب إصابة منزلهم في حلب ببرميل متفجر، ألقته مروحية تابعة لنظام الأسد.


ووصلت أميرة مع عائلتها إلى تركيا، بحسب "العربية.نت"، قبل نحو شهرين، في مسعى للبحث عن سبيل لإعادة الأمل والبسمة لوجه الطفلة الصغيرة، التي تعاني من حروق شديدة في البطن، والرأس، والوجه، أثّر على النطق والرؤية لديها، إذ طالت الحروق محيط عينيها، وشفتيها، ومعظم أجزاء رأسها.


وأفاد عبد الله جاسم (40 عاما) والد أميرة، أنه قدم إلى تركيا مع أولاده الـ6، واستقر في بلدة قيريق هان، بولاية هطاي، جنوب تركيا، حيث أمّن له بعض المحسنين خيمة تأويه وعائلته.


وأضاف أنه يعيل عائلته من خلال دخل بسيط، يؤمنه من الأعمال اليومية، مشيراً إلى أن السبب الرئيس في لجوئه إلى تركيا، هو إجراء عملية تجميلية لوجه ابنته، لإعادة البسمة إلى شفتيها، وعودتها إلى ما كانت عليه من قبل.


وقال جاسم "ابنتي لا تعرف النوم في بعض الليالي من شدة الألم. أنا في حيرة من أمري لقلة حيلتي، لأني لا أملك المال الكافي لعلاجها. ننتظر من المحسنين مد يد العون لنا. صحتها في تدهور، نظراً لارتفاع درجات الحرارة مع قدوم الصيف ونحن مازلنا نعيش في خيمة".


الجدير بالذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد دعت في وقت سابق، إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على سورية، لمعاقبة نظام بشار الأسد، لاستمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته.


وأكدت المنظمة، أن "حظر الأسلحة سيحد من قدرة النظام السوري على شن هجمات جوية، ويحرمه من احتمال شراء مروحيات جديدة، أو صيانة المروحيات المتوافرة لديه حاليا".


وقابلت المنظمة، 6 أطباء يقدمون العلاج لمدنيين سوريين في الأردن بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، وقالوا إن النساء والأطفال شكلوا ثلثي ضحايا الهجمات في أواخر 2014.


وبدأ نظام الأسد بحسب ناشطين، بإلقاء براميل متفجرة من طائراته في أواخر العام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي، وتسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في فبراير الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سوريا.