التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:50 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تشيع ميلشيات العراق "الشيعية" قتلاها؟

في مشهد ليس هو الأول، يعمد مقاتلو ميلشيات "عصائب أهل الحق" إلى استحضار لفظ السيدة زينب خلال جنائزهم، التي يشيعون فيها قتلاهم بالعراق.


فتارة يظهر اسم السيدة زينب وتارة أخرى تظهر صور لمرشد الثورة الإيرانية، الخميني، لكن اليوم عاد اسم السيدة زينب يظهر في إحدى جنازات قتلاهم التي شيعوها في بيجي بالعراق.



ويكون تشييع الجنائز من خلال حمل الجثمان على أكتاف مجندين بالميلشيات، يرتدون الزي العسكري، وترديد الأناشيد والعبارات من نوعية "الويل للروافض، الويل للنواصر، نحن جنود الله، يا محمد"، لا تكاد تخلو من هذه الفعاليات.


وكتائب "عصائب أهل الحق" هي جزء من ميلشيات الحشد الشعبي، التي تدعمها الحكومة العراقية، في حربها ضد مسلحي تنظيم "داعش"، ويطلق عليها أيضا "المقاومة الإسلامية في العراق".



وقد خرجت من رحم التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، فمؤسسها وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار، لكنهم انشقوا عنه وأسسوا منظمة خاصة بهم، كان هدفها "مقاومة الاحتلال الأمريكي" وأعلنوا مسؤوليتهم عن ستة آلاف هجوم على القوات الأمريكية والعراقية.


وتخطت هذه الحركة، المدعومة من فيلق القدس، وتتلقى التدريب والدعم المادي والتسليحي الإيراني، جغرافية بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا، بحجة "الدفاع عن مقام السيدة زينب"، وينضوي عناصرها تحت لواء "أبوالفضل العباس"، المنتشر في ريف دمشق، وتحديدا في المناطق المحيطة بالمقام.


ويقدر عدد مقاتلي هذه الحركة التي أسسها عدد من طلاب الحوزة الدينية، بينهم قيس الخزعلي (الأمين العام) وأكرم الكعبي (نائبه) بأكثر من عشرة آلاف مقاتل، بعدما كان عددهم لا يتجاوز ثلاثة آلاف عام 2007.