التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:50 ص , بتوقيت القاهرة

قمامة وزحام وألفاظ خادشة.. "سوق التلات"صداع في رأس أهالي الأقصر

تسيطر حالة من الغضب على أهالي منطقة شرق السكة الحديد وسط مدينة الأقصر، وذلك بسبب تجاهل المسؤولين النظر في شكواهم المتكررة ضد "سوق التلات" الذي يبدأ صباح يوم الإثنين من كل أسبوع وينتهي مساء الثلاثاء، أمام منطقة السوق الحضري شرق محطة السكة الحديد.


واشتكى أهالي وسكان المنطقة من الضجيج الشديد وما يصاحبه من قمامة وزحام وإغلاق الشارع الرئيسي والشوارع المتفرعة منه، فيما اشتكى البعض من الشتائم المتبادلة، والمعارك اللفظية بين الباعة وبعضهم أو بينهم وبين زبائنهم.


وأكد عدد من أهالي المنطقة على أن السوق بمثابة "القنبلة الموقوتة" التي تكاد تنفجر، لما يحتويه من "زبالة" وضوضاء وألفاظ نابية تخدش الحياء العام، ما يتسبب في حرمانهم من النوم، وكذا منع الطلاب من المذاكرة إلى جانب معاناة المرضى وكبار السن. 


"مش قادرين تاني" بتلك الكلمات عبر رئيس وحدة الأقصر الاجتماعية محمد رمضان محمود، الذى ساقه القدر إلى تملك أسرته إحدى العمارات بالمنطقة، عن غضبه الشديد من إقامة السوق بالمنطقة، مؤكدا أنه لو كان مستأجرا وليس مالكا، لغادر المنطقة نهائيا بسبب عدم قدرته على تقبل ما يحدث بالمنطقة من سباب وألفاظ خارجة وروائح كريهة وغيرها.


وأشار رمضان إلى أن "سوق التلات" كان يبدأ منذ فجر الإثنين إلا أن الأهالى قدموا شكوى جماعية طالبوا فيها بنقل سوق الثلاثاء إلى مكان بعيد عن الكتلة السكنية رحمة بالمرضى وكبار السن والطلاب، واستجاب المحافظ محمد بدر لجزء من الطلب، وذلك بإلغاء يوم الإثنين على أن يبدأ السوق صباح الثلاثاء، ورغم أن ذلك غير كاف للأهالي إلا أن الباعة الجائلون كعادتهم خالفوا الإتفاق بالبدء في السيطرة على الشارع الرئيسي والشوارع الجانبية منه واختيار أماكنهم ونصب خيامهم منذ عصر الإثنين وهو ما لا يتحمله الأهالي الذين يعيشون بالمنطقة.


وكشف أحمد محمد أبوزيد مرشد سياحي من أهالي المنطقة عن اضطرار عدد من جيرانه وأصدقائه للرحيل من المنطقة، خوفا من إصابتهم بالتبلد والأمراض المختلفة، مشيرا إلى أنه لا ذنب للأهالي فيما يحدث من معارك وضجيج وزحام لا ينقطع في ظل غياب تام للأجهزة المسؤولة سواء بالمحافظة أو مديرية الأمن.


وأضاف كل من بهاء شطبي " مدرس" و أيمن محمود حسانى " صاحب بازار" بأنه يبدو أنه لا توجد إرادة لدى المسؤولين لنقل سوق التلات رغم توافر العديد من الأماكن الصالحة  لذلك.


وقدم الأهالي عدة اقتراحات بأماكن لنقل الباعة إليها وعقد "سوق التلات" بداخلها مثل موقف السيارات الملاصق للسوق الحضري بنفس المنطقة، مع نقل مؤقت للسيارات لمدة يوم للتحميل بالشارع أو استغلال أكشاك موقف المحافظات الحالي الذي يبعد عن المنطقة السكنية 200 متر فقط، والتي يصل عددها إلى 74 كشكا وتم إنشاءها في السابق كسوق حضري، أما الاقتراح الثالث فهو استغلال السوق الحضري بشارع المطحن.


وأجمع عدد كبير من أهالي المنطقة أنه لا ذنب لهم فيما يعانوه من مشكلات يومية وعلل وأمراض بسبب السوق، مؤكدين أن إزالة الباعة الجائلين من الشوارع المحيطة بالسوق الحضري جاء رحمة بهم وبأطفالهم، وناشدوا محافظ الأقصر محمد بدر باستكمال "الجميل" ونقل سوق التلات إلى أى مكان بعيدا عن الكتل السكنية.