دعا الفنان محمد صبحي في الجلسة الأولى للندوة العلمية الأولى؛ لبحث آليات تجديد الخطاب الديني الذي تعقده وزارة الأوقاف لإعادة النظر في مصطلح تجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن لفظ التجديد يعتبره البعض تغييرا.

وشدد في كلمته في المؤتمر اليوم الإثنين، على أن 60 مليون مصري لديهم أزمة عقلية بسبب طريقة المعيشة في العشوائيات، وفيهم كثيرون يشعرون بالظلم لعدم تحقيق العدالة الاجتماعية ويتحولون لبلطجية أو إرهابيين، مؤكدا أن العشوائيات حزام ناسف، وكل الأفكار المغلوطة تخرج منها.

وأوضح صبحي أن لدينا مشكلة حقيقية في التعليم وعندما نناقش على مدى ستين عاما إصلاح التعليم، حيث إن التعليم المشكلة الأساسية فيه ليست في المناهج، وإنما في المعلم الذي لا يستطيع تقديم العلم.

وقال صبحي إن هناك الكثير من الأعمال الفنية التي هدمت عقل الشباب، وضربت الثوابت الأخلاقية وقيمنا، وسممت وجداننا، ومع ذلك هناك أعمال حاربت الإرهاب، وبنت الأسرة.

وأشار صبحي إلى أننا نعاني في إعلامنا من إهمال الخطاب الديني، ذاكرا أن برامج الطبخ أكثر من  البرامج الدينية في الفضائيات، معلنا أن من يصنع الإرهاب السياسة وليس الدين، وطالب صبحي الدولة بتوفير السكن، والتعليم، والصحة.

وأكد  أنه بدون الفن والثقافة والإعلام، لن يكون هناك تجديد في الخطاب الديني، لافتا إلى أن الفن هو الأسرع في التأثير إما بالأعمال الصالحة أو الأعمال الصادمة.

وندد صبحي بأن العلماء حاليا لا يبذلون الجهد الكافي لتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع العصر، لافتا أن التقصير في تجديد الخطاب الديني يرجع أولا وأخيرا إلى العلماء.