قالت هيئة قضايا الدولة، اليوم الإثنين، إن إنشاء قناة فضائية تتحدث باسم الأزهر الشريف أصبح مطلب ضروري، لمواجهة مظاهر العنف والتطرف الديني التي ظهرت في الفترة الأخيرة.

وأضافت الهيئة في المذكرة القانونية التي أعدتها بالنيابة عن رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، والمقدمة لمحكمة الأمور المستعجلة ، ردا على الدعوى المطالبة بإلزام الأزهر الشريف بإنشاء قناة فضائية لتكون منبرا إعلاميا يعبر عن الوسطية في الإسلام، والتي يرعاها ويعتنقها اأزهر في تعليمه، أن طلب أحمد قطامش، مقيم الدعوى، له وجاهته، و? اعتراض من الهيئة عليه، أنه يؤدي لنشر السلام واأمن ا?جتماعي في المجتمع، ويصب في صالح ومصلحة الوطن وأمنه القومي.

ولفتت المذكرة التي أعدها نائب الدولة محمود مختار، أن القنوات الفضائية ظاهرة إعلامية تربعت على عرش الإعلام المرئي، إ? أن هناك عددا من القنوات التي تخدم توجها أيديولوجيا معينا، وتحاول أن تدافع عنه وتبحث له عن مصوغات شرعية، وبذلك تصبح هذه القنوات قد انحرفت عن دورها الأساسي في نشر العلم والثقافة بين فئات المجتمع.

وأشارت أن هناك عددا من القنوات تعمل على خلق الفتنة، لاسيما بعض القنوات التي تحلل وتكفر، مبتعدة عن الخطاب الديني الوسطي، كما انتشرت ظاهرة البرامج التي ? ترتبط بقيم المجتمع وثقافته، فأصبح هناك ضرورة لإنشاء قناة تحرص على اللجوء إلى التراث الإسلامي باعتباره مصدرا ثريا لمواجهة تحديات العصر، وتقوم بنشره وإرساء وتثبيت العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين.

يذكر أن القضية أحالتها محكمة الأمور المستعجلة للدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري للاختصاص، وأجلت المحكمة نظرها لجلسة 4 أكتوبر المقبل، لحين إيداع تقرير بالرأي القانوني، حيث كان قطامش قد اختصم في دعواه كل من رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف وشيخ الأزهر، وحملت دعواه رقم 2001 لسنة 2014.