قال مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية الدكتور محمد محمود، إن كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن طرح خوخ في الأسواق يصيب بأمراض السرطان كلام "غير علمي"، لافتا إلى أن جميع أنواع المحاصيل الزراعية سواءً كانت فاكهة أو خضروات تخضع لأبحاث علمية تعمل على زيادة حجمها، وكمياتها التي تنتجها المزارع لتصبح في متناول الجميع.

وأضاف في تصريح خاص لـ"دوت مصر" اليوم الاثنين، أن الترويج لشائعات هدامة تثير البلبلة في الشارع المصري لا تخدم التنمية والمرحلة التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن المروجين للشائعات هدفهم هو الفرقعة الإعلامية.

وأشار محمود إلى أن الحديث أيضا عن طرح كميات من الخوخ في الأسواق تم رشها بمبيدات مسرطنة في الأسواق، ينافي الحقيقة لأن المبيدات التي ثبت علميا أنها تصيب بالسرطان تم وقف تداولها في الأسواق منذ أكثر من 10 أعوام، وما يتم تداوله الآن من مبيدات في الحدود الآمنة والمسموح بها طبقا للموافقات الاستيرادية التي تمنحها لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، ويتم تقييمها بمعرفة المعهد المركزي لتحليل متبقيات الآفات التابع لمركز البحوث الزراعية.

وقال الدكتور مصطفى عبد الستار نائب رئيس لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، إن جميع عبوات المبيدات تكتب عليها التوصيات الفنية الخاصة بكيفية استخدام المبيد، والفترة الزمنية المحددة لاستخدامه وأخرى محددة لجني المحصول بعد رشه وطرحه في الأسواق، إلا أن هناك من يلتزم بهذه التوصيات وهناك من لا يلتزم، وهو أمر يعود لضمير الفلاح ولا يمكن لأي جهه مراقبته.

وشبه عبد الستار المبيدات بالأدوية التي إذا لم يتم استخدامها طبقا لإرشادات الطبيب تصبح ضارة ولا تحقق الفائدة المرجوة منها وتسبب مضاعفات خطيرة.