محلب والمبعوث الفرنسي يبحثان إنشاء وكالة للكهرباء بإفريقيا
استقبل رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، اليوم الأحد، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، رئيس مؤسسة الطاقة لصالح إفريقيا، جون لوي بورلو، بحضور وزير البيئة، وخلال اللقاء، عرض بورلو مقترحا لإنشاء وكالة للكهرباء بالقارة الإفريقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، إن محلب شدد خلال اللقاء على أهمية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الفرنسي من مشروعات مشتركة خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، والبناء على ما تم خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا من تفاهمات ومشروعات مشتركة، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وجدد رئيس الوزراء الدعوة التي وجهها إلى نظيره الفرنسي لزيارة مصر وحضور افتتاح قناة السويس الجديدة، مرحبا بالتحضيرات الجارية لاستقبال المسؤولين الفرنسيين رفيعي المستوى، خلال الفترة المقبلة لتكثيف التعاون ومتابعة تنفيذ المشروعات بين الدولتين.
من جانبه، أشاد المبعوث الفرنسي بزيارة رئيس الوزراء إلى باريس، مشيرا إلى أنه لمس ترحيبا كبيرا بنتائجها من المسؤولين الفرنسيين الذين تحدث إليهم، وتلقى تأكيدات منهم على تحقيق أكبر استفادة منها.
من جهة أخرى، ذكر المبعوث الفرنسي أن هناك إدراكا في الوقت الحاضر لأهمية دعم مصادر توليد الطاقة بإفريقيا، مشيرا إلى أن الجانب الفرنسي عرض مقترحا لإنشاء وكالة للكهرباء في هذه القارة تشارك فيها الدول والمنظمات الإفريقية، إضافة إلى الدول والمنظمات الأوروبية المهتمة من أجل توفير مصادر التمويل الضرورية لتنفيذ مشروعات عاجلة لتوليد الطاقة هناك.
وأكد أن الجانب الفرنسي يعول على دعم مصر لهذا الملف، موضحا أنه يمكن طرح تلك المقترحات خلال أعمال القمة الإفريقية المقبلة بجنوب إفريقيا خلال الفترة من 7- 15 يونيو 2015، ومشيرا إلى أنه سيزور العديد من البلدان الإفريقية للتشاور في هذا الخصوص.
هذا وقد أوضح المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء رحب بدراسة هذا المقترح ووجه وزير البيئة بالتنسيق مع وزير الكهرباء لإعداد ورقة عمل مصرية بشأنها، وذلك من أجل المضي في تنفيذها لصالح التنمية بالقارة الإفريقية.
كما عرض وزير البيئة نتائج زيارته الأخيرة إلى فرنسا، والتي شهدت انعقاد اجتماع فني لمناقشة التغيرات البيئة، مشيرا إلى أنه ستتم دراسة المقترح الفرنسي الخاص بدعم الطاقة في إفريقيا، ويمكن في هذا الإطار التنسيق بينه وبين المبادرات الإفريقية القائمة من أجل تضمينها جميعا في إطار مؤسسي واحد يضمن تنفيذه في أسرع وقت.