افتتح وزير الآثار، ممدوح الدماطي، اليوم الأحد، مسجد وحوض ايتمثن البجاسي، بمنطقة باب الوزير، بعد أعمال ترميم دامت لفترة كبيرة، على أمل أن ذلك الافتتاح سيحدث تغييرا في الخريطة السياحية.

لهذا كان لـ"دوت مصر" معه هذا الحوار، عن منطقة باب الوزير الأثرية، والقاهرة التاريخية.

كيف تقسم وزارة الآثار مشروعاتها في منطقة القاهرة التاريخية؟

تُقسم القاهرة التاريخية إلى عدة قطاعات، وهي شارع المعز، منطقة الجمالية، منطقة القلعة ومنطقة باب الوزير، وتتعامل الوزارة مع كل منطقة في مشروع لإعادة تأهيل مُتفردا بذاته.

ما المصاعب التي تواجهكم في إتمام تلك المشروعات؟

بعض هذه المشروعات استغرقت عشرات السنوات، منها المسجد الذي نفتتحه اليوم، حيث واجهتها مشكلات التمويل والإجراءات الروتينية، التي عادة ما تعطل معظم المشروعات.

وماذا عن مسجد وحوض ايتمثن البجاسي الذي تم افتتاحه اليوم؟

استغرق المشروع أيضا 10 سنوات، حيث بدأ العمل فيه عام 2006، واستوقفته مشكلات التمويل، ثم حدثت دفعة قوية لإنهاء الأعمال في السنة الأخيرة، وبالفعل افتتحنا المسجد اليوم.

حدثنا عن تاريخ مسجد وحوض ايتمثن البجاسي بباب الوزير؟

هو مسجد بني في العصر المملوكي، من أحد جند السلطان برقوق، اسمه ايتمثن البجاسي، والذي بني عام 1883، وقد بناه ليكون مشروع خيري متكامل، حيث يعتبر جامع ومدرسة وسبيل وصوض لسقاية الدواب.

بماذا يتميز مسجد ايمتثن البجاسي عن غيره من المساجد في العصر المملوكي؟

يتميز المسجد بالناحية المعمارية، فله قبة معمارية فريدة، غير موجودة في جميع العمارة المملوكية، ذلك لإن العمارة المملوكية هي درة العمارة الإسلامية التاريخية.

وما الذي جعلكم تهتمون بترميم ذلك المسجد بالذات؟

تدهورت حالة مبنى المسجد من الناحية الشرقية، وعناصر الإضاءة، والأخشاب، وبالتالي خضع الموقع للترميم الإنشائي والدقيق، وتم تكثيف العمل في الفترة الأخيرة ليخرج المسجد للنور.

كم تكلف ترميم المسجد، وأي الجهات تكلفت به؟

تكلف المسجد 4 ملايين و600 ألف جنيه، وتولت وزارة الآثار جميع تكاليف الترميم، إلا أن هناك تعاونا مع جهات متعددة للمساهمة في ترميم منطقة باب الوزير بأكملها، بينما هذا المسجد بالأخص رُمم بالجهود الذاتية.

وما أهمية منطقة باب الوزير من الناحية التاريخية؟

منطقة باب الوزير لها أهمية خاصة لدينا، ذلك لكونها منطقة متميزة جدا بمجموعة من الأبنية الإسلامية التي تضاهي في قيمتها شارع المعز، وبالتالي وضعنا العديد من الرؤى كي تصل تلك المنطقة للمستوى الذي يليق بها.

وهل لمنطقة باب الوزير الأثرية مكان مؤثر على الخريطة السياحية؟

لا، ولكن ستوضع بعد الانتهاء من إعدادها، إلا أنه حينما يتم وضع خريطة للسياحة توضع لمناطق ذات أسماء أثرية لامعة مثل القلعة، والأهرامات، والأقصر وأسوان، وشارع المعز.

وكيف ستضيف منطقة باب الوزير للخريطة السياحية؟

نحن نعد المنطقة لتضاهي مشروع شارع المعز والجمالية، ولهذا نقيم بها عدة افتتاحات في هذا التوقيت قبل بداية شهر رمضان، كي نبدأ شهر رمضان ولدينا مجموعة متكاملة من الأبنية التي يمكن أن تتجه لها السياحة الداخلية، حتى يستطيع المواطن المصري الاستمتاع بالشهر المبارك.

وما المشروعات الأثرية المقبلة التي ستشهد افتتاحها منطقة باب الوزير؟

سنفتتح في القريب العاجل منطقة طربيك الشريف، وخير بيك، ويننتهي من العمل بهم قبل بدء شهر رمضان.

وماذا عن مشروع شارع الجمالية؟

من المفترض أن يكون شارع الجمالية موازيا في القيمة لشارع المعز كمتحف مفتوح، إلا أن العمل متوقف به يسبب بعض العطلات المعتادة، فهناك خلاف في العمل سيتنهي قريبا، وسنتحدى العقبات بعون الله.