إمام مسجد "القديح": منفذ التفجير انتحل شخصية متسول
انتحل شاب بذقون عادية نسبيا لا يمكن الشك فيه شخصية متسول، لتنفيذ مخططه الذي استهدف مسجد القديح في منطقة القطيف، شرقي المملكة العربية السعودية، أمس الأول الجمعة، بحسب شهود عيان.
شهود العيان قالوا لصحيفة "الشرق" السعودية، اليوم الأحد، إن الأسابيع الأخيرة شهدت تكرار زيارات أشخاص مجهولين ذوي ذقون عادية نسبيا دون أن يرتاب فيهم أحد، وقال شاب من البلدة للمتجمهرين عند المسجد إنه أمسك بأحدهم وعرض عليه إيصاله إلى الجمعية الخيرية إذا كان جادا في طلب المساعدة، لكن المتسول رفض بشدة.
شهادة مماثلة نقلها المصاب عبدالكريم عبدالله آل مرار، الذي يرقد، هو وابنه فؤاد، في مستشفى القطيف المركزي، وقال من غرفة "5" إنه رأى شخصين في الليلة ذاتها، كانا يحملان ورقة عرضا فيها حاجة مالية، وطلبا المساعدة.
وأضاف أن أحدهما يشبه صاحب الصورة التي عرضها عليه بعض أقاربه بعد الحادث، في إشارة منه إلى صورة أبو عامر النجدي الذي قال بيان منسوب لتنظيم "داعش" إنه منفذ العملية.
الرواية تتكرر مرة أخرى ولكن هذه المرة من إمام المسجد نفسه الذي شهد الانفجار، الذي يقول "إن مجهولين اثنين، التقيا به مساء الخميس الماضي، وادعيا أنهما من أهل اليمن، وطلبا مساعدة مالية، إلا أنه أبلغهما بأن طريقة طلب المساعدة مخالفة لتوجيهات الدولة، التي تحصر جمع التبرعات على الوسائل النظامية، قائلا: "لا شك أنهما في ذلك الوقت كانا يستطلعان الهدف لتنفيذ مخططهما".
وكان تنظيم"داعش" تبنى تفجير المسجد، الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين، ونشر صورة منفذ العملية الذي فجر حزامه الناسف داخل المسجد.