فيديو| بـ"الورد".. شباب يعتذرون عن التحرش
نزل شباب حملة "لسة بشر"، بالورود الحمراء، ولافتات الاعتذار، متحملين الشمس الحارقة، في جميع مناطق القاهرة، لبدء حملتهم، التي يجهزون لها من أوائل شهر مايو الجاري "ممكن أديكي وردة؟".
"ممكن أديكي وردة؟".. بدأت الخميس الماضي، ليست فقط لتحارب التحرش، إنما تسعى للاعتذار من البنات والسيدات، في الشارع المصري، وتحاول رسم البسمة من جديد على وجوههن، التي باتت غائبة، بسبب المضايقات اليومية.
في البداية تتقدم فتاة من الفريق، لتوضح للبنت أو السيدة الحملة وهدفها، ومن ثم يأتي الشاب راسما على وجهه ابتسامة، ويمد يده للفتاة بوردة قائلا "أنا آسف"، معتذرًا عما يبدر من عشرات الشباب في الشارع، يوميا، من تحرشات جنسية وأخرى لفظية، وبصرية.
تقول عضوة الفريق وطالبة بكالريوس الزراعة كاريمان حسني، "نزلنا لكي نطمئن البنات ونرسم الابتسامة على وجوههن، وهدفنا من الحملة أن تمشي كل الفتيات في الشارع بدون خوف"، أما عن الحملة فأوضحت أنها تنقسم إلى مجموعات كبيرة، وكل مجموعة تنزل إلى عدة مناطق.
وعن السلبيات التي واجهت الفريق، أكدت كاريمان حسني، أن هناك بعض السيدات والبنات يخافون من الوقوف، وكانت نسبتهم قليلة مقارنة بمن وقفوا وأخذوا الورود، مبررة موقفهم بأنهم معذرين بسبب ما يحدث باستمرار، والخوف الزائد، موضحة أن سبب تقدم بنت من الفريق لتوضيح الحملة للفتاة في البداية، لأن الشاب إذا ذهب إليها مباشرة سيثير ارتباكها أو غضبها.
وأشارت العضوة بالفريق إلى أن المضايقات التي تعرضت لها الحملة، جاءت من شباب قاموا بالمعاكسة أو إلقاء بعض الكلمات، لكنهم كانوا حريصين على عدم الاحتكاك بهم، لكي تنجح حملتهم.