نفذ طيران القوة الجوية العراقي، اليوم السبت، سبع ضربات لأهداف تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، في الفلوجة وقطاعي عمليات الأنبار والجزيرة والبادية غربي العراق.

وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن الضربات أسفرت عن تدمير مركبتين عسكريتين ودبابتين وسيارة نقل كبيرة ومنزلين للإرهابيين، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف التنظيم ومعداته.

واعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن ما حدث في مدينة الرمادي، الأسبوع الماضي، جاء نتيجة التقاطع في الأوامر بين القيادات وعدم الانسجام بوضع القطاعات العسكرية في مكانها الصحيح، واستدرك قائلا " فقدان السيطرة على القطاعات وحركتها لايبرر الانسحاب بأي شكل من الأشكال من الرمادي".

ولفت العبيدي، خلال تصريحات صحفية اليوم، إلى أن كل من تهاون وانسحب من أرض معركة مدينة الرمادي، ستتم محاسبته وإحالته إلى المحاكم العسكرية "إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتشكيل لجنة عليا لمحاسبة كل من يثبت التحقيق تقصيره من القادة الذين أمروا بالانسحاب من أرض المعركة، وستعلن نتائج هذا التحقيق في وسائل الإعلام ليطلع الشعب العراقي عليها".

وأضاف "إن داعش لا يقاتل في ساحة المعركة وجها لوجه بقدر ما يستغل الظروف لزعزعة معنويات المقاتلين وهو ما لمسناه في كل معاركه خلال الفترة الماضية، وآخرها ما حدث في الرمادي، كون الحرب أصبحت اليوم ليس فقط في استخدام السلاح، وإنما إلى جانب ذلك الإعلام من خلال حشد الطاقات واستنهاض الهمم دفاعا عن أرض العراق".

وانتقد سلوك بعض السياسيين الذين يقدمون خدمة للعدو دون قصد من خلال البوح بمعلومات عن وجود القطاعات وانتشارها وحركتها في جبهات القتال، والإدعاء بنقص السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية للقطاعات، أو من خلال تضخيم حجم قوة العدو وقدراته "مما يخلق نوعا من إحباط المعنويات لدى المقاتلين في جبهات القتال".

ونوه وزير الدفاع العراقي إلى أن هناك استراتيجية جديدة لبناء الجيش وفق متطلبات معاركه الحالية ضد "داعش" كون الحرب ضده ليست تقليدية، وإنما تتطلب معرفة مستلزمات القتال في المدن، وهذا ما يجري عليه العمل في بناء القطاعات العسكرية المتخصصة في هذا النوع من القتال.