ثمنت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في دبي بالعفو عن سجينين من دولة قطر، معتبرة أنه لفتة أبوية إنسانية كريمة من رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، ودليلا واضحا على عدم التمييز بين مواطن وشقيقه من بلدان مجلس التعاون الخليجي، في الدولة.

وأضافت الجمعية، في بيان نشرته وكالة "وام" الإماراتية، اليوم السبت، أن القرار "إيمانا من القيادة الحكيمة بأن الإنسان خطاء ولا مانع من إعطائهم الفرصة كي يفتحوا صفحة جديدة في حياتهم مع أسرهم ويعودوا للانخراط في المجتمع من جديد، حيث أن قرار الإفراج عن السجينين الصادرة بحقهما أحكاما من محكمة أمن الدولة بمثابة منحهم فرصة ثانية للحياة، لتصحيح الأخطاء السابقة وتغيير مسار الحياة نحو الطريق السليم".

وأوضحت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية، وداد بوحميد أن "هذا الأمر يأتي تأكيد من رئيس الدولة على إصالته المتجذرة من كرم وأخلاق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خاصة وأنه مضرب للمثل في القيادة الحكيمة الراشدة، القائمة على كل المبادئ السامية والمثل الإنسانية الراقية، التي تعلي من شأن التسامح والود بين الأشقاء الخليجيين".

وذكرت بوحميد أن "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تثمن قرار رئيس الدولة كونه لم يقف عند إطاره الإنساني النبيل فحسب، بل تجاوزه إلى آفاق أرحب وأوسع لتعيد إلى النفوس الأمل في لم الشمل الخليجي من جديد، والتجاوز عن كل ما يعرض مسيرة العلاقات بين الشعبين".

كانت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية الإماراتية العليا، قد حكمت الاثنين الماضي، على خمسة ضباط في جهاز أمن الدولة القطري بالسجن بتهمة "الإساءة لرموز الدولة".

وأدين الضباط القطريون بتهم نشر معلومات ورسوم مسيئة ومهينة جدا لكبار المسؤولين الإماراتيين، خصوصا عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.